لا زالت مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، هي عينها بالنسبة لدعم ترشيح النائب ميشال معوض كمرشح رئاسي وبالتالي الاقتراع له من قبل نواب اللقاء الديمقراطي.
إلا أن معلومات تؤكد أن جنبلاط يتواصل مع حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري باستمرار، وهو مستعدّ أن يماشيه حول أي خيار حوله إجماع، وأيضاً لا يمكنه في هذه المرحلة أن يخرج عن التواصل والتنسيق مع القوات اللبنانية والكتائب والمستقلين، وأن يُغضب المملكة العربية السعودية حيث ثمة علاقة متينة بين الطرفين وموقف المملكة معروف حول الاستحقاق الرئاسي، فهذه الأمور يأخذها جنبلاط بعين الاعتبار.وتؤكد مصادر سياسية عليمة بأن الزعيم الدرزي يترقّب وينتظر ما يمكن أن يحصل في المنطقة من تطورات ليُبنى على الشيء مقتضاه داخلياً، بمعنى أن الحرب الروسية – الأوكرانية تحوّلت الى حرب عالمية واقتصادية وهذا ما يخيف ويقلق جنبلاط، ناهيك الى الانتخابات الإسرائيلية والأميركية النصفية والتطورات اليمنيّة والعراقية، وهذه المسائل لها أيضاً صلة بالملف اللبناني، بينما يتخوّف جنبلاط من مسألة الترسيم وما إذا كان هناك صفقة حولها على المستوى السياسي والرئاسي، فكل هذه العناوين هي التي يترقبها وينتظرها رئيس الحزب التقدمي، إنما خياره الرئاسي والملفات الداخلية فهي ما زالت كما كانت منذ الثمانينات تتم بالتكافل والتضامن مع رئيس المجلس النيابي.
