IMLebanon

كيلاني لـ “الديار”: العدو يهوّل بعملية في رفح للضغط على حماس ولا صواريخ في عين الحلوة بل سلاح فردي ومتوسّط بيد السلطة

 

 

من الواضح أن المباحثات الرباعية التي ناقشت في قطر تفاصيل صفقة جديدة لوقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والعدو الاسرائيلي، قد حققت تقدماً بدلالة إطلاق جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة المصرية، يتولاها رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية على رأس وفدٍ وصل إلى القاهرة. وفي هذا المجال، كشف الناطق الرسمي باسم الحركة وليد كيلاني لـ “الديار” عن “مستجدات في ملف المفاوضات، ولكنها تأتي في سياق استكمال الجولة السابقة من التفاوض تمهيداً لحصول خرق على هذا الصعيد”. وأكد أن “هذه الجولة من المفاوضات ترتدي طابعاً مختلفاً، خصوصاً لجهة تولي رئيس الحركة اسماعيل هنية رئاسة الوفد المفاوض، وبالتالي المفاوضات في مصر”.

 

وعن عناوين جولة المفاوضات الجديدة، أوضح أن “الحركة ستطرح ما سبق وقد تمسّكت به من مطالب، وهو وقف إطلاق نار تام وشامل أولاً، وثانياً خروج العدو الإسرائيلي من قطاع غزة، وثالثاً أن يكون للناس حرية الحركة والتنقل بين المناطق والعودة إلى منازلها وإدخال المساعدات، وبعد ذلك نؤكد انفتاح الحركة على أي شرط أو بحث أو مقترحات او مطالب يتمّ تقديمها اليها، على أن تتمّ دراستها وتقديم الأجوبة عليها”.

 

ورداً على سؤال حول حصول أي تعديل في شروط التفاوض والتبادل، أكد أن “ما من تغيير بالشروط، ولا معلومات حتى اللحظة، فالوفد وصل منذ ساعات وما من معطيات حول تفاصيل المفاوضات، ولكن المؤشر الأكيد على أهميتها هو أن رئيس الحركة بنفسه يقود عملية التفاوض في العاصمة المصرية، بينما في الجولات السابقة كان وفد من الحركة يتولى المفاوضات، وبالتالي فإن الوضع يختلف اليوم، وذلك لعدة اعتبارات”.

 

وعن تأثير التهديد “الإسرائيلي” بشنّ عملية عسكرية في مدينة رفح، قال إن “كل المعطيات التي لدينا تشير إلى أن العدو الصهيوني يحاول أن يضغط في الملف المتعلق برفح على حركة حماس، لكي تقدم تنازلات، لأنه يعرف أن الملاذ الأخير للغزيين هو مدينة رفح بعدما هجّرهم من الشمال إلى وسط القطاع والآن إلى رفح التي يوجد فيها مليون و400 ألف أي أن ثلاثة أرباع الغزيين موجودون بهذه المنطقة، علماً أن رفضاً عالمياً وإقليمياً ومصرياً، قد أعلن بشكل قاطع لعملية دخول رفح، وهذا ما يحسبه الإسرائيلي الذي يحاول الضغط على المقاومة بالتهديد بعملية عسكرية في رفح”.

 

وتابع إن ” العدو الإسرائيلي يحاول دائماً أن يرفع السقف من أجل الحصول على مطالب، وكلنا نذكر ما حصل خلال المفاوضات لإطلاق الجندي الإسرائيلي شاليط، إذ ان الإسرائيلي تحدث عن إطلاق أسير فلسطيني واحد مقابل إطلاق شاليط، لكننا توصلنا إلى إطلاق 1027 أسيراً من ضمنهم يحيي السنوار وصالح العاروري باستثناء الذين يقضون أحكاما لفترة زمنية طويلة، ولذلك يكرر الآن الإسرائيلي التجربة نفسها، علماً أنه يجب أن نضع في الحسبان الضغط الذي يتعرض له نتنياهو داخلياً ودولياً وإقليمياً، فالتظاهرات ضده تزداد وهو ما زال يرفض مقابلة أهالي الأسرى وخلافاته الداخلية وهناك انقسامات داخل جبهته الداخلية، إضافةً إلى ضغط المحكمة الدولية والخلاف مع واشنطن وتصاعد الجبهات اليمنية والجبهة في لبنان، تشكل عوامل تسرّع من عملية التفاوض على الرغم من رفض نتنياهو لحل الدولتين ورفضه إعلان دولة فلسطينية من طرف واحد”.

 

وعن احتمالات حصول تبادل، لم يخف أن “الأمور متسارعة ونتمنى حصول تطورات قبل حلول شهر رمضان”.

 

وعن الجبهة اللبنانية والتهديدات “الإسرائيلي” الأخيرة لمخيم عين الحلوة الاخيرة، أكد كيلاني أنها “تأتي في إطار التهويل خصوصاً وأن ما من سلاح إلاّ السلاح الفردي في المخيم وإذا كان هناك من سلاحٍ، فهو في يد السلطة الفلسطينية ولكنه سلاح متوسط وليس سلاحاً ثقيلاً”.