IMLebanon

مؤشِّرات حرب… ولكن هل تقع الحرب؟

 

 

… استعدّي يا روسيا لأنَّ الصواريخ قادمة… لطيفة وجديدة وذكية…

تغريدة مقتضبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر، كانت كافية لنشر أجواء الحرب في منطقة الشرق الأوسط. وما ضاعف من هذا الإحتمال أنَّ الناطقة باسم الخارجية الروسية، ردَّت على التغريدة بتعليق على صفحتها على فايسبوك قالت فيه:

الصواريخ الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين، وليس الحكومة الشرعية التي تتصدى منذ سنوات للإرهاب الدولي على أراضيها.

المسألة إذاً، أبعد من تغريدة أميركية على تويتر وردٍّ روسيٍّ على فايسبوك، إنَّها مؤشِّرات حربٍ بكل ما للكلمة من معنى. ومن هذه المؤشرات أنَّ الأولويات في كلِّ اهتمامات العالم تبدأ بملف الحرب، ثم تنتقل إلى مواضيع أخرى.

فإيران التي أعادت سبعة جثامين قُتلوا في سوريا نتيجة غارة إسرائيلية، توعدت بالرد.

ماذا عن لبنان؟

 

المرجَّح أنَّ سياسة النأي بالنفس ستكون هي البند الذي سيطالب الجميع باعتماده. وفي المعلومات، أنَّ اجتماعاً ثلاثياً عُقد في العاصمة الفرنسية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وجاء اللقاء المطوَّل بعد عشاء الإليزيه على شرف ولي العهد السعودي، وكان تشديدٌ على أن يبذل لبنان جهوداً إضافية لترجمة سياسة النأي بالنفس.

 

 

الحذر حدا بشركة طيران الشرق الأوسط إلى تعديل مساراتها الجوية، بحيث نتج منها تعديل في مواعيد إقلاع بعض رحلاتها، حتى مساء ليل الجمعة في 13 نيسان 2018، حيث تتم إعادة تقييم الأوضاع القائمة ويتم اتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، وذلك كإجراء احترازي بحت، نتيجة تطور الأوضاع.

كما أنَّ طيران الخطوط الجوية الكويتية قرر توقيف الرحلات إلى بيروت، اعتباراً من أمس الخميس حتى إشعارٍ آخر.

 

كلُّ هذه مؤشرات، ولكن هل تندلع الحرب؟

لا بد من الإشارة إلى أنَّ يومي السبت والأحد ستشهد المملكة العربية السعودية القمة العربية، بحيث يصل الرؤساء العرب إلى القمة يوم السبت المقبل، على أن تنطلق أعمالها ظهر الأحد في مكتبة الملك عبد العزيز الثقافية العالمية في منطقة الدمام، وقد صُمّم مركز انعقاد القمة بشكل يتناغم مع رؤية المملكة 2030.

القمة تشهد انعقاد الجلسة الإفتتاحية بمشاركة رؤساء الوفود العربية والضيوف. تُستأنف بعدها الجلسة ثمَّ تُعقد جلسة ختامية مقفلة، ثم يتمُّ إقرار البيان الختامي، الذي سيُطلق عليه إسم إعلان الظهران.

قد يكون انعقاد القمة العربية عاملاً من عوامل التريث في إعلان الحرب، إذ كيف يجتمع رؤساء الدول العربية والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي فيما الصواريخ تملأ سماء المنطقة؟

 

مؤشِّرات حربٍ ولا حرب، والعبرة في الإنتظار.