ماذا يجري في بريتال.
هل هناك حرب حقيقية؟
وهل صحيح ان حزب الله وداعش والنصرة في مواجهات، لا أحد يدري مكنوناتها.
أو يقف على حقيقة نتائجها؟
الحرب على الأبواب.
والقتال يدور في الآفاق.
والمعارك، لا أحد يعرف كيف تبدأ.
ولا كيف تنتهي؟
في المعارك تنتصب المواقف.
قبل الظهر تعلو المواجهات.
وبعده تخفت، وتخفّ.
وعند المساء يعلو ميزان المواجهات.
وليلاً يعود الاقتتال.
وعند منتصف الليل، يعود حرّاس الليل، الى الخندق الغميق.
ماذا يجري؟
لا أحد يعرف.
كان جماعة ١٤ آذار، يبكون على ٨ آذار.
الفريقان، يبكيان على الاستحقاق الرئاسي.
الفريق الأول يريد ٨ آذار، متصلباً في ترشيحاته.
و١٤ آذار مترنّحة في اعلان ترشيحاتها.
والوزير وليد جنبلاط، يغرّد.
ويطرح برنامجاً عنوانه ان العماد عون يعرّض ١٤ آذار، بدلاً من ٨ و١٤.
لا مارشال الرابية يقبل.
ولا ٨ أو ١٤ تقبل بالتجزئة.
وقف مع جماعة ٨ آذار، ضد الحماية.
وحثّ نجوم ١٤ آذار، على المطالبة، بانقاذ الجمهورية.
والجمهورية تناور حيناً بالرئاسة.
وتغرّد أحياناً ب التوتير…
ولا تعرف كيف تكون بلورة المخرج، في نهاية المطاف.
أراد رفيق الحريري، بلورة توافق، لكن الحلّ أقوى من التوافق وأكبر من التوفيق.
والحلّ، لا يقوم إلاّ بالاتفاق.
وجد الرئيس رفيق الحريري، ان التوافق على المرجع، أسهل من التوافق على مرجع.
وعندما عرضوا عليه هذا التوافق، ردّ بأن الاتفاق أسهل من الحوار.
عندئذ، أحب مرجع كبير، ان يقيس إمكان التوافق، فوجد انه أصعب من الخمول.
عندئذ، بادره المرجع، بأن التوافق أسهل من الاتفاق.
ولا بد، عندئذ، من أن يِصنع كل فريق، حقوقه وحقوق الآخرين.
كان المرجع يصعب عليه، التوافق.
لكنه، وجد ان التوافق أسهل من الحوار، لكنه أقرب الى الاتفاق.
كان الأمير رفيق أبي اللمع، يفكّر في هذه المسألة، عندما طرح عليه الرئيس صائب سلام، حكاية التوافق.
إلاّ أن التوافق كان خلاصة على التجاذب، وراح يبني قصة الوفاق على الخلاف.
وقف الوزير في منتصف الطريق، وراح يطلب الوئام لا الخلاف.
وفي احدى رغباته، أدرك ان الوفاق هو أصعب منالاً من الاتفاق.
نظر الى صديقه، وراح يقول ان الاتفاق أقرب منالاً من أي شيء آخر.
إلاّ أنه أدرك ان الحوار، أصعب منالاً من الكلمات، وأقرب الى الحقيقة من التفاهم.