Site icon IMLebanon

أما حان بعد وقت استخدام هذا «الكثير»!!؟ 

 

 

من البديهي أن الحرب على لبنان تنحو بسرعة لمحاكاة تلك التي تدور رحاها في قطاع غزة منذ عام ونيف. لسنا بحاجة إذن لتخيل او لنبوءة، لتوصيف ما سيجري لنا في نهاية المطاف، نتيجة الانسياق للنزوح شمالاً وغرباً وشرقاً، توازياً مع تدمير الأبنية السكنية والمرافق العامة والممرات والمعابر والجسور، لمنع العودة!! لا يجب أن يغيب عن البال أيضاً أعمال القتل العشوائي تعميماً للرعب فلا نفطن إلى حقيقة الجحيم الذي نحن فيه.

 

ألم يعلن قادة الكيان الصهيوني صراحة انهم يطاردون «حيوانات بشرية»، ألم يدعو أحدهم إلى استخدام «الكثير» لإبادة الناس في قطاع غزة؟ هذا الكثير اسمه «قنبلة ذرية تكتيكية»!

 

ألم يعلن قادة الولايات المتحدة الأميركية وقادة الدول الأوروبية الرئيسية، وهم من أصحاب السوابق في استعمار الشعوب والقتل الجماعي، أنهم يدعمون الدولة الصهيونية من غير شروط ومن غير حدود!

 

إذن تستخدم الدول الغربية بدورها «الكثير» إلى جانب الدولة الصهيونية من أجل قتلنا وترحيلنا وهدم منازلنا ومنعنا من العودة إلى بلداننا، بما في ذلك تعطيل العمل بالقوانين والأعراف الدولية، التي اشترعتها وفرضتها علينا!

 

لا بد من التذكير في هذا السياق أيضاً بأن الدولة الصهيونية تدعي بأنها تخوض ضدنا، وضد شعوب المنطقة، حرباً وجودية، أي أنها تعترف بأن وجودها يتعارض مع وجودنا، ما يعني بوضوح، انها تسعى إلى إلغاء وجودنا. هذا أمر يبطن أيضاً «الكثير»، فهو يصل إلى ذروة التهديد بالإبادة أو الترحيل!

 

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن زعماء الصهيونية يمهدون منذ عدة سنوات، لفرض «جغرافية» الجريمة التي يعدون لها. نكتفي هنا بالقول أنه لافت للنظر أن يقف الزعيم الصهيوني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرة تلو مرة، بيده الخرائط الجغرافية التي أعدتها دولته للمنطقة، كما لو كان معلماً أراد أن يلقنهم ما يجب أن يكون! وهذا أيضاً جزء من «الكثير» الذي تستخدمه ضدنا الدولة الصهيونية ممثلة لدول الغرب!

 

وأخيراً لا من التنبيه إلى أنه من غير المستبعد أن يأتي الدور بعد تدمير البلدات والمدن الجنوبية، وتدمير مدينتي صور والنبطية وبنت جبيل، على مدينة صيدا، وصولاً إلى نهر الأولي بحسب خرائط المنطقة الموعودة، وهذا أيضاً «جزء من الكثير».

 

مجمل القول، بصراحة ووضوح، إن ما تقدم هو تعبير عن الغضب مما جاء ويجري تداوله بعد استهداف المقاومة لموقع عسكري في مدينة حيفا المحتلة، محذراً من أن هذا «بعض من الكثير» مما لديها!! يا إلهي… أما آن بعد أوان هذا «الكثير»؟؟