IMLebanon

لا تستسهلوا تحذير بان كي مون

التحذير الذي اصدره امين عام الامم المتحدة بان كي مون بأن حزب الله يخرق القرار الرقم ١٧٠١ بإنخراطه في الحرب السورية، يجب عدم استسهاله.

ولو عدنا بالذاكرة الى القرار ١٥٥٩ وكيف تعامل معه الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته يومذاك فاروق الشرع بقولهما «ان القرارات الدولية لا تهمنا». وبعد ٤ اشهر كان التراجع بقول الاسد: ان هذا القرار يخص لبنان واذا طلب منّا اللبنانيون ان نخرج فسنخرج.

سقط شهيد لبنان الرئيس المرحوم رفيق الحريري، وانسحب السوري قبل الموعد الحاسم للقرار ببضعة ايام، وأعلن بشار من البرلمان السوري «اننا ننفذ القرار».

بالمناسبة وللتوضيح فإن الفرق بين الرئيس حافظ الاسد وحكمته وبين بشار، انه على امتداد ٣٠ سنة من حكم حافظ الاسد لم يصدر قرار واحد ضد سوريا، ولكن بسبب تعنّت وغباء وغرور بشار الذي لا يفهم معنى القرارات الدولية، فقد عرّض بلده الى قرارات دولية صارمة وافقد أباه الكثير مما حققه، وان كان الامر، في النهاية، حطّ في مصلحة لبنان واللبنانيين.

من هنا نود ان نلفت عناية الدولة اللبنانية، وجميع المسؤولين الى اهمية هذه القضية، وان لا نستخف او نستهين بهذا الكلام… بل يجب التخلي عن العنتريات والشعارات الطنانة الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وقد يكون من الضروري ان نتدارك هذا الامر مبكراً قبل ان نضطر الى مواجهة غير محمودة العواقب قد يتعذر تقدير ابعادها وتداعياتها منذ اليوم، ذلك ان امين عام الأمم المتحدة لم يدلِ بما نطق به عن عبث، إذ هو محصّلة مشاورات مع الدول الأعضاء، وبالذات الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة.

عوني الكعكي