Site icon IMLebanon

تحذيرات لقيادات فلسطينية بالإحتياط والحذر

 

لا تزال محاولة اغتيال الكادر التنظيمي في حركة «حماس» محمد حمدان تتفاعل فلسطينياً، حيث كشَفت مصادر فلسطينية إسلامية ووطنية لـ»الجمهورية»، أنّ «قيادات فلسطينية تلقّت تحذيرات من مصادر وصَفَتها بالعليمة بضرورة الاحتياط والتنبّه والحذر في تحرّكاتها بعد محاولة اغتيال حمدان في صيدا، وتوجيه أصابع الاتّهام إلى إسرائيل».

أوضَحت المصادر أنّ «العديد من القيادات الفلسطينية خفّفت من تحرّكاتها، إلّا لضرورات قصوى، واتّخذت إجراءات أمنيّة حول مراكزها في مخيّم عين الحلوة وغيره من المخيمات الفلسطينية، ورفعت درجة التنسيق الأمني بينها وبين الأجهزة الأمنية اللبنانية لرصد أيّ تحرّك غير عادي ومشبوه».

وفي السياق، لم ينفِ مصدر في القيادة العامة لـ«الجمهورية»، «اتّخاذ إجراءات أمنيّة حول مراكزه وقياداته تخوّفاً من عمليات اغتيال تُنفّذها إسرائيل»، لافتاً إلى أنّ «هذه الإجراءات سواء قرب موقع الجبهة في عين الحلوة أو غيرها من المواقع في المخيمات أو لمواكبة مسؤولينا، ليست جديدة، إنّما رفَعنا وتيرتَها تحسّباً واحتياطاً في هذه الظروف الصعبة».

وكشَفت المعلومات أنّ قياديين فلسطينيين كثيرين باتوا يُبدّلون مواكبَهم وحرّاسهم أكثر من مرّة، خصوصاً مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في مخيّم عين الحلوة صبحي أبو عرب.

وفيما تواصل مخابرات الجيش اللبناني بإشراف المحكمة العسكرية التحقيقَ في حادثة اغتيال حمدان، قال المسؤول السياسي لحركة «حماس» في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي لـ«الجمهورية»، إنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية، خصوصاً مخابرات الجيش تتابع باهتمام كبير هذا الحادث، وتقف عند كلّ تفاصيله، ونحن نترك لها أن تعلن في اللحظة المناسبة التي تكتشف فيها أيّ شيء حول هذه الجريمة النكراء».

وشدَّد على أنّ «العدوّ الصهيوني لا يُستبعد عنه أيّ شيء، بغضِّ النظر عن هذا الحادث أو غيره، وبالتالي علينا أن نكون حذِرين لأنّ العدو يريد العبَث عموماً بالساحة اللبنانية، وأن يوقِع الشقاق والفراق بين الأشقّاء في الوطن، وفيما بين الأخوة اللبنانيين والفلسطينيين، وهذا ليس مستبعَداً، خصوصاً أنّنا شهدنا سابقاً كشف مجموعاتٍ وشبكات مرتبطة بالعدوّ الصهيوني».

من جهته، طلبَ عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديموقراطية» ومسؤولها في لبنان علي فيصل من الأجهزة الأمنية اللبنانية «كشفَ ملابساتِ الجريمة وملاحقة المنفّذين والمخططين، لأنّها تستهدف أوّلاً وأخيراً العلاقات الفلسطينية – اللبنانية وإحداثَ شرخٍ في حال الاستقرار التي تعيشها المخيّمات وعلاقاتها مع الجوار، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتعزّز فيها أشكالُ التعاون والتنسيق اللبناني الفلسطيني بكلّ ما يَخدم مصلحة الشعبين الشقيقين».

إلى ذلك، تردَّد في مخيّم عين الحلوة أنّ صوَراً وفيديو انتشرَت للإرهابي بلال بدر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعه المطلوب الإرهابي خالد الصفدي، في منطقة إدلب في سوريا، بعدما فرّا قبل أسابيع عدة. وقد ظهَر بدر ملثّماً في صورٍ عدة نُسِبت إليه، منها وهو جالس مع أبو محمد الجولاني.

وقد ادّعى بدر ورفاقه أنّهم نجوا بأعجوبة بعدما تعرّضوا لقذيفة اثناء وجودهم في عربة عسكرية لـ«هيئة تحرير الشام» خلال اقتحامهم «تلّة الشهيد» ونجا مع «المجاهدين» حسب قوله، علماً أنّ الجيش السوري أعلن أنه تمكّنَ بالتعاون مع القوات «الحليفة» من السيطرة على «تلة الشهيد» شمال غرب قرية «جفر منصور» جنوب مدينة حلب بنحو ستّين كيلومتراً، بعد تدمير تحصينات المسلحين الإرهابيّين فيها.