تبوّأ واصه باشا منصب متصرف جبل لبنان من أيار 1882 إلى تموز 1892. وقد أطلق فور توليه منصبه شعارات «الإصلاح» والكثير من الوعود بتغيير الأحوال. لكن فيما بعد عمّت الفوضى في عهده وانتشر أسوأ أنواع الفساد والابتزاز وتسويق الرشوة في سائر سرايات الحكومة.
عيّن صهره كريكور كوبليان، الذي عُرف عنه التحايل والدهاء والدناءة، في مركز أتاح له تقاضي الرشوة على أنواعها، بما فيها بيع الوظائف العامّة بالمزاد العلني!
وقد خاض واصه باشا معارك نفوذ ضد معظم القوى السياسية والدينية، وأولى معاركه هو وصهره كانت خلال انتخابات قائمقامية البترون، حيث حاولا فرض مرشّحهما في مواجهة مرشّح البطريركية المارونية، وقام المتصرف بوقاحة بسجن أنصار مرشح البطريركية في سجن بعبدا.
عانى من المرض فترة طويلة لكنه أصر على البقاء في الحكم مُتيحاً لصهره المزيد من العبث والفساد، وتوفي قبل انتهاء مدة ولايته بأحد عشر شهراً.