IMLebanon

واشنطن: المسيحيّون الى الطاولة… فعلاً 

 

فيما كان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين يجول بورقة المقترح الاميركي لوقف النار وملاحظات حزب الله عليها على عدد من القيادات السياسية اللبنانية، المسيحية تحديدا، بعدما علت اصوات المعارضة رافضة حصر المفاوضات برئيس مجلس النواب نبيه بري، أطل الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مطلقا مواقف تتصل بالميدان ، باعثا برسالة مهمة ولافتة في الملف الرئاسي باعلانه ” اننا سنتعاون سياسيا في مسار انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية”.

 

وفي حين افيد عن ان هوكشتاين سيلتقي برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم لبحث الرد اللبناني على الورقة الاميركية، الذي بالمناسبة وصل تل ابيب بعيد مغادرة الوسيط لعين التينة، كشفت اوساط مقربة من الوفد الاميركي ان تل ابيب مصرة في الحفاظ على جمع الموارد الاستخباراتية، من خلال طلعاتها الجوية الاستطلاعية فوق لبنان للمراقبة.

 

واذا كان مضمون المفاوضات وما رافقها من ملابسات، خصوصا خلال اللقاء الثاني الذي جمع هوكشتاين برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، فان الجولة التي قام بها الوسيط الاميركي على القيادات المسيحية، شكلت علامة فارقة في شكل زيارته الى بيروت.

 

مصدر دبلوماسي اميركي كشف ان خطوة هوكشتاين جاءت بايعاز من البيت الابيض، وتحديدا بعد تدخل واضح من فريق الرئيس دونالد ترامب، المصر على اشراك كافة المكونات اللبنانية في التسوية التي يعمل عليها والتي سيبنى عليها في المرحلة المقبلة.

 

واشار المصدر الى ان الوسيط الاميركي كلف باطلاع الفريقين المسيحيين الابرز على معطيات الاتصالات الجارية للتوصل الى وقف لاطلاق النار، ووضع كل من رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، بالنيابة عن التيار الوطني الحر بسبب العقوبات المفروضة على رئيسه، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في صورة الاتفاق ومضمونه، والاستماع الى آرائهم وملاحظاتهم.

 

وختمت المصادر بالتاكيد، ان الخطوة التي حصلت تحمل رسالة واضحة عن توجهات الادارة الجمهورية ورؤيتها للوضع اللبناني وكيفية التعامل مع مكوناته، خصوصا ان هوكشتاين نفسه تقصد التاكيد من عين التينة ان اي اتفاق قد يتم التوصل اليه، او اي مفاوضات جارية او ستجري فهي حتما ستكون بالتنسيق والتعاون مع الادارة الترامبية، التي سيكون على عاتقها التنفيذ.