شيء مضحك، وإنما على طريقة المضحك المبكي:
لا تكبوا النفايات في برج حمود… فبرج حمود ليس مزبلة!
لا تكبوها في عكار… فعكار ليست مزبلة.
لا تكبوها في الجبل… فالجبل ليس مزبلة.
لا تكبوها في البقاع… فالبقاع ليس مزبلة.
لا تكبوها في صيدا… فصيدا ليست مزبلة.
لا تكبوها في النبطية… فالنبطية ليست مزبلة.
لا تكبوها في المنية… فالمنية ليست مزبلة.
لا تكبوها في الضنية… فالضنية ليست مزبلة.
لا تكبوها في بشري وزغرتا والكورة والبترون وجبيل فهذه كلها ليست مزابل…
وماذا بعد؟
وُضعت خطة لتوزيع النفايات على المناطق عبر البلديات… فقامت القيامة ولم تقعد.
يا أخي اخبرونا:
أين نذهب بالزبالة؟
فعلاً مسخرة!
فقط للمعلومات: هل يعلم جماعة برج حمود والنبعة أنّ بيروت تنتج يومياً فقط 600 طن، بينما كل من الضاحيتين الجنوبية والشمالية تنتج وحدها 1200 طن يومياً.
قليلاً من الهدوء يا جماعة، فما هكذا تعالج الأمور.
ثم هذه الشعارات والتحريض المذهبي والمناطقي… ويحضرني تلك التي ادّعت أنها غير قادرة على الدخول الى «زيتونة باي» ان الله سبحانه وتعالى خلقهم «طبقات» وليس في مفهوم الطبقية العنصرية… ولكن «لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة» و… طبقة واحدة! ولكنه، لحكمةٍ من لَدُنِهِ لم يشأ.
لا تريدون تطبيق خطة النفايات بالرغم من شموليتها… فماذا تريدون؟ «نفايات بالتراضي»؟ ثم أليْست الخطة التي أقرّها مجلس الوزراء تقوم على عدالة التوزيع بين المناطق؟
وهل يُعقل أن يكون كلّ من يريد أن يعارض قادراً على وقف لمّ النفايات عشية هطول الأمطار؟..
عوني الكعكي