في هذه المناسبة الأليمة على الشعب اللبناني والمتمثلة بالذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، باني لبنان، لا يمكن إلاّ وأن نقول بكل قوة وثقة بالنفس أنّ الشعب اللبناني الشريف ينتظر، وعلى أحرّ من الجمر، عودة ابن الرئيس الشهيد دولة الرئيس سعد الحريري…
لماذا؟
بكل بساطة لأننا ننظر الى كل من وما له صلة بالشهيد الرئيس انّه الأمل الوحيد في بناء لبنان وعودة الإستقرار الى ربوعه… وسعد هو من ضلع الرئيس الشهيد رجل الإنماء والإعمار.
على الرغم من أنّ الرئيس سعد الحريري اضطر الى السفر الى خارج لبنان لأسباب يعرفها القاصي والداني ولكن الشعب اللبناني الطيّب الشريف لا يزال ينتظره لأنه يجد فيه الأمل بعودة لبنان الواحد الموحّد.
الشهيد رفيق الحريري من الرجالات التي لا تتكرر في الحياة ولكن ماذا نفعل وقد كانت اليد المجرمة التي تريد تدمير لبنان أقوى من الخير للبنان؟
اليوم ماذا سيقول سعد الحريري الى جمهوره الذي ينتظره بفارغ الصبر؟
الرئيس سعد سيقول 14 آذار باقية مهما حصل من صعوبات وتطوّرات وتغيّرات.
8 آذار هي التي رشح منها رئيسان للبنان والرئيس سعد الحريري بدأ بحوار مع الجنرال ميشال عون من أجل انتخاب رئيس للجمهورية ولكن للأسف لم يستطع الجنرال عون تأمين إجماع مسيحي حوله وهكذا وبعد انتظار طويل طرح الرئيس سعد الحريري الوزير سليمان فرنجية بالرغم من معارضة أقرب المقرّبين منه وإليه، والحلفاء أيضاً وبالرغم من ذلك لم يستطع أن يحقق الغاية لأنّ 8 آذار لا يريدون رئيساً لسبب بسيط وهو أنّ إيران لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية إلاّ بعد الاتفاق مع المملكة العربية السعودية.
الدكتور سمير جعجع قائد «القوات اللبنانية» وبالرغم من التاريخ الاسود بينه وبين الجنرال عون، ضحّى بنفسه ورشح الجنرال ميشال عون ولكن تبيّـن لنا أنّ 8 آذار لا يريدون رئيساً..؟!
14 آذار تعتبر نفسها «ام الصبي» وهي قصة مشهورة… أما وللأسف الشديد، فإنّ جماعة 8 آذار مغلوب على أمرهم لأنّ «ولاية الفقيه» لم تسمح لهم بعد بتحرير موقع رئاسة الجمهورية.
السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لا تريد 8 آذار رئيساً؟! وبكل بساطة نجيب لأنهم لا يريدون رئيساً يسألهم لماذا أنتم في سوريا وماذا تفعلون هناك؟!
لا يريدون رئيساً يسأل ماذا عن سلاحكم الذي تقولون إنّه من أجل محاربة «إسرائيل» وأنتم لم تطلقوا رصاصة واحدة منذ عام 2006.
نقول في هذه المناسبة إنّ 14 آذار باقية مهما واجهت من عواصف ومن مشاكل.
قد يسأل البعض عن الخلافات داخل 14 آذار نقول لا تخافوا كل هذه الخلافات تعبّر عن أنّ في 14 آذار رجالات حرية وكل واحد له الحق في أن يعطي رأيه في أي موضوع حسب ما يراه ولكن عند الحقيقة فجميع 14 آذار لا يتخلون عن 14 آذار ولو كان هناك خلافات في وجهات النظر.
… أخيراً الشعب اللبناني الطيّب لا يزال ينتظر عودة الرئيس سعد الحريري لقيادة 14 آذار التي هي في أمس الحاجة إليه!..