IMLebanon

«لا نتفق معك يا سيّد»  

 

 

نتحدّى إسرائيل ونقول إنها تخاف من الحرب مع «حزب الله» ولا نستطيع أن نلقي خطاباً أمام جمهور «حزب الله» الذي جمعوه في بنت جبيل إلاّ عبر الشاشة.

 

كيف هذا التناقض بين ان «إسرائيل» تخاف من «حزب الله»، والأمين العام لـ«حزب الله» لا يستطيع أن يطل على جمهوره إلاّ من خلال الشاشة؟ فعلاً انها معادلة صعبة لا يمكن فهمها أو تفسيرها..

 

يقول السيّد إنّ إسرائيل كانت ستكتفي بعد خطف الجنديين في الرد ليوم واحد ولكن المندوب الاميركي جون بولتون أبلغ إطرافاً عربية في نيويورك أنّ إسرائيل لن توقف هذه الحرب إلاّ بسحق «حزب الله» وتسليم سلاحه، ولكن فشل إسرائيل أجبرها على التراجع وأن تتوقف وتتخلى عن عدد كبير من أهدافها.

 

هنا يجب أن نتوقف عند السؤال التاريخي: من يحكم أميركا؟ الاميركيون أم اليهود؟ بكل بساطة اليهود.

 

سؤال ثانٍ: لماذا تلجأ أميركا الى الڤيتو في مجلس الأمن عندما يكون هناك قرار ضد إسرائيل فتفشله؟!

 

سؤال ثالث: كم وكم هي عدد القرارات التي اتخذتها دول العالم في مجلس الامن ولم ينفذ لتاريخ اليوم أي قرار؟ ولماذا عندما يكون هناك قرار دولي ضد إسرائيل لا ينفذ؟

 

سؤال أخير: ما هو دور «روتشلد» اليهودي في سوق المال؟ أوليس اليهود هم الذين يسيطرون على البنوك وعلى الأسهم في أميركا؟ وهل هذا غير معروف ؟وماذا عن الإعلانات وعن الإعلام هل تستطيع أي وسيلة إعلامية أن تنشر أي رأي ضد إسرائيل؟ وإذا حصل ذلك تقوم الوسيلة الإعلامية بنشر عدة مقالات رداً على التهجم على إسرائيل مع اعتذار، و»اللوبي اليهودي» يمنع عن تلك الوسيلة أي إعلان لذلك تضطر المؤسسة أو الوسيلة الى التراجع..

 

يقول السيّد نصرالله إنّ المقاومة تملك أسلحة بما لا يقاس بما كانت تمتلكه في حرب تموز.

 

وهنا لا بد من أن نلفت نظر السيّد أنّ الحرب هي خديعة ويجب أن لا يعلم العدو كمية الاسلحة التي تملكها لأنها سر من أسرار المعركة.

 

ويقول ايضاً إنّ «حزب الله» اكتسب خبرات من الحرب في سوريا ضد التكفيريين، ونحن نقول إنّ الذهاب الى سوريا وقتل أشقائنا السوريين أكبر جريمة في حق الاسلام وإن كان بعض المواطنين السوريين الذين حملوا السلاح بعد 6 أشهر من التظاهرات السلمية بينما كانت قوات بشار الاسد العلوية تضرب بالحديد والنار والبراميل المتفجرة والدبابات والصواريخ والطائرات…

 

هذا الشعب المسكين الذي كان يطالب بالحرية والاستقلال والانتخابات النيابية الحرة كما هي الحال في بلاد العالم.

 

إنّ قتل الشعب السوري المسلم من قِبَل عناصر من «حزب الله» جريمة في حق «حزب الله» وفي حق المسلمين، والحساب طبعاً عند رب العالمين.

 

أخيراً نقول بكل بساطة إنّه بمقارنة بسيطة جداً بين ما حدث عام 1982 في الاجتياح الاسرائيلي للبنان وبين ما حدث في حرب تموز نزداد يقيناً أنّ هناك مصلحة لإسرائيل في بقاء «حزب الله»، ولكن كما حدث في عام 1978 حيث اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان واحتلته وطردت الفلسطينيين منه وأقامت دولة سعد حداد بينما في عام 2006 طردت إسرائيل «حزب الله» من جنوب لبنان من الحدود مع إسرائيل الى شمالي نهر الليطاني.

 

والسؤال الكبير الذي لا يتحدث عنه أي مسؤول لماذا لم تطلق طلقة واحدة ضد إسرائيل منذ حرب تموز 2006؟!

 

أي إنّ إسرائيل تعيش بسلام ولا يعكر صفو إسرائيل أي وجود لـ»حزب الله» على حدودها بعدما جاءت القوات الدولية لتكون  الفاصل بين إسرائيل و»حزب الله»، ونقول إننا انتصرنا في حرب تموز 2006؟