من «حقّ» الاميركيين، حكومة وشعبا ومؤسسات، ألا يتعلموا من تجاربهم في ادارة العلاقات مع بقية شعوب الارض. لكن المشكلة تكمن في كون بعض ابناء جلدتنا، لا يريد التعلم، وترْك الرهان على تلك الحفنة من القتلة واللصوص. فماذا يمكن ان يفعل المرء مع هؤلاء؟
لا شيء. لكن، في كل مرة، وفي اكثر من مكان من الارض، ومع كل جيل، تخرج ثلة، تعرف ان علاج القاتل المتجبر، ليس سوى بمواجهته بأسلوبه ومنطقة ولغته. وها هي اميركا، لا تكتفي باعادة احتلالها العراق، بل قررت ان توسع احتلالها باتجاه سوريا. وحجتها مع نفسها مفهومة، اذ ان الفشل اصاب عمل كل من وكلتهم مهمة اسقاط الدولة السورية وضرب المقاومة، ومنع اي تغيير جوهري في المنطقة.
حسنا، فلتفعل هي ما تراه مناسبا، لكن لنفعل نحن ما يناسبنا ايضا:
لنطلق الرصاص على كل اميركي يحمل سلاحا خارج اراضي الولايات المتحدة الاميركية، ولا نقف عند اي توصيف لتواجده، ولا اذا كان بطلب من هذا او ذلك. انه قوة احتلال يجب مقاومتها بالرصاص والنار.
لنطرد كل الموظفين الرسميين الاميركيين، من دبلوماسيين واداريين واكاديميين وخصوصا اولئك المحبين للسلام وحقوق الانسان والمجتمع المدني، وارباب منظمات المجتمع المدني.
لنعزل كل ما يتعامل معهم، مباشرة او غير مباشرة. هم مجرد حفنة من اللصوص، الذين لا تنفع معهم كلمة او مناشدة او حتى الزجر، هؤلاء يفهمون، فقط، لغة النار والحديد.
ليس امامنا من طريق سوى طرد الاحتلال الاميركي من بلادنا، بمعزل عن عنوانه العسكري والامني الدبلوماسي وخلافه…
نقتلهم ونطردهم، وليذهبوا بعيدا عنا، ومن يرِدْهم لديه، فليدفع هو ثمن قذارته!