«بين نعمة النسيان والوفا صراع من عمر الزمن.
النسيان غيمة بتخبي زوايا من الذاكرة.
والوفا شمس ساطعة شعاعها ما بينطفي بينور وبخلد الغاليين بقلوبنا.
ولاأننا رجال الوفا يا سيد الشهداء
اليوم متل مبارح وقبلو، بعدك عايش فينا، ولو عشر سنين مرقوا مثل غفلة، وشو هني بعمر الزمن، وجع الفراق بعدو وجع. والشوق بعدو عم يزيد.
غدرتنا لحظة الحقد، 14 شباط 2005، بس يا زمن ايامك ومهما كثرت، رفيق الحريري قاهرك ورح يبقى الخالد، بحياتو واستشهادو هو بطل من بلادي.
وإلك يا هالروح الحاضني بلادي.
يا هالكمشة تراب الساكني قلب العاصمة وقلوبنا،
يا دخيري حاملينها رجال
يا ايقونة منحوتي بقلوبنا
يا صلا – مع كل طلعة فجر
انت الصدى اللي ما إلو خيال
انت النور اللي ما إلو وهج. وبينشاف
انت الوشوشي اللي ما إلها صوت وبتدل ع الطريق.
يا رفيق لحظة،
يا رفيق كل موقف،
يا رفيق كل تنهيدي بتسأل وينك يا رفيق،
– وينك يا هالانسان – الاعتدال، والتطرف فالش حالو ورجالك بوجو
– وينك يا هالمارد والاقزام عم تحكي ورجالك بوجن صخرة بتتكسر عليها مشاريعن المستوردي
– وينك.. وينك.. ووينك.. يا الساكن رموش العين.. يا القوي اللي عم تقوي السواعد.. يا النار اللي بتولع فينا شراهة الاقتصاص.
الاقتصاص من يد الاجرام، اللي رح تنقطع.
الاقتصاص من الدماغ اللي فكر ودبر، والله معنا، والجنون مصيرو
الاقتصاص من كل شر ضمرلك وهو جهنم بحياتو عايشو.. ومصيرو
يا سيد الشهدا
تنين رح نضل نقاوم كرمالن.. النهج اللي زرعتو فينا.. وحلمك الكبير بالوطن الكبير السيد، الحر، المستقل والمتألق.
نهجك اللي صار فعل ايمان،
الايمان بلبنان الموحد مهما تسللت مشاريع ، وهي الى زوال.
الايمان بعروبة لبنان، ولو صار العرب اليوم اشلاء متقاتلين ع مصالحهن الصغيرة،
الايمان بالاعتدال والاعتدال والاعتدال ورح نبقا رأس الحربي بقهر التطرف والموجات الغريبي عن حضارتنا وثقافتنا وتقاليدنا.
يا سيد الشهداء
حكينا بالحقيقة.. حكينا بالعدالة.. والمجرم استهزأ
حكينا بنهج وايمان.. والمجرم استهتر
ولما الحقيقة والعدالة والنهج صاروا واقع.. المجرم هرب وتخفى
يا سيد الشهداء
متل كل سني، وردي على عرشك، ملوني بحرقة الغياب، والشوق عم يزيد، ومزهرا فينا .. تنبقى ديما رجال الوفا.
() نائب