كانت بيروت على وعدها أمس منذ ساعات الصباح الأولى، فالعاصمة كما أهلها استفاقت لممارسة حقها الديموقراطي بانتخاب مجلسها البلدي ومخاتيرها الذين سيرسمون مستقبلها الانمائي.
لم يكن رئيس «لائحة البيارتة» جمال عيتاني غريباً بين «البيارتة» الذين استوقفوه في جولاته على احياء وشوارع العاصمة طوال اليوم الانتخابي حاملين همومهم وتطلعاتهم لمستقبل المدينة علّه يساهم والمجلس الجديد في انتشالها من المشاكل التي تتخبط فيها كالنفايات وأزمة السير وغيرها وتقوم بنهضتها الاقتصادية والعمرانية.
«زي ماهي»، «كلها يعني كلها»، «لعيونك» عبارات رافقت مسيرة عيتاني منذ فتح صناديق الاقتراع حيث أدلى بصوته في مدرسة عمر فاخوري في مجمع بئر حسن التربوي.
وقد أكد لـ»المستقبل» ان اللعبة ديموقراطية والبيارتة سيختارون اللائحة التي تلبي طموحاتهم وستقوم بإنماء وإعمار بيروت التي يتوجب على أهلها انتهاز الفرصة ليعبّروا من خلال عملية الاقتراع عن خيارهم انطلاقاً من أن الحسم سيكون بأصواتهم لمن يرون أنه قادر على حمل أمانة النهوض ببيروت وتحسين اقتصادها وخلق فرص عمل لأهلها».
وبالتزامن، أدلى النائب عماد الحوت ولمى تمام سلام بصوتيهما في المدرسة وسط دعم وتأييد لمن يطمحون ببيروت أفضل.
كانت ثانوية عمر فروخ الرسمية المحطة الأولى في جولة عيتاني الذي اطلع عن كثب على سير الانتخابات حيث عمل على معالجة بعض المشاكل التي تواجه المواطنين.
وبالتزامن حضر النائب عمار حوري للتصويت للائحة التي وصفها بأنها لائحة الميثاقية والعيش المشترك والقادرة على تلبية طموح البيروتيين.
في الطريق الجديدة حيث كانت المحطة الثانية، التقى عيتاني الأهالي والمختارين المرشحين محمود البرجاوي وزياد بيضون وكان تأكيد على الدعم لما هو في صالح الارتقاء بالعاصمة، بعد ذلك كانت جولات في صبرا والدنا، فزيارة تفقدية الى مركز الانتخابات في منسقية بيروت في «تيار المستقبل» في قصقص حيث تم الاطلاع على عمل الماكينة الانتخابية وضرورة التنبه للوائح «الملغومة» التي يتم الترويج لها من قبل اللوائح المنافسة في محاولة للتشويش.
بعد ذلك انتقل عيتاني الى مكتب حزب الهنشاك في منطقة نوز هاجين في المدور حيث التقى المرشح في لائحة البياتة آرام ماليان وأعضاء الماكينة الانتخابية في حضور النائب سيبوه قلبقيان ورئيس الحزب غيراغوس توتنجيان، منوهاً بالاقبال وبالعمل الذي يتم بذله في سبيل انجاز العملية الانتخابية بنجاح.
بعد ذلك، واصل عيتاني جولته التفقدية على مراكز الاقتراع في منطقة بشارة الخوري والبسطة والمصيطبة وسط لقاءات مع المواطنين الذين نقلوا اليه امنياتهم بأن يحقق المجلس الجديد نقلة نوعية تخفف من معاناة الاهالي الذين بات هاجسهم الأول شوارع خالية من النفايات.
لم تختلف الصورة في كرم الزيتون عن بقية المناطق، فالماكينات الانتخابية نشطت وخصوصاً في نهاية النهار الانتخابي لجذب المواطنين الى ممارسة حقهم بالتصويت لمن يرونه مناسباً، وهذا ما دعا اليه عيتاني خلال زيارته للماكينة الانتخابية في مكتب الوزير ميشال فرعون الذي عرض مع عيتاني اجواء الاستحقاق الانتخابي بحضور المرشحين ايلي يحشوشي وراغب حداد.
حضرت اصداء الانتخابات وما رافقها من اشاعات في لقاء عيتاني مع اعضاء الماكينة الانتخابية في القوات اللبنانية، وكذلك في المشاورات مع اعضاء الماكينة الانتخابية في بيت الكتائب والرميل حيث تمت مناقشة ما شهدته الارض، مع التأكيد على انه مع اقفال صناديق الاقتراع ستطوى صفحة المنافسة الديموقراطية لتفتح بعدها صفحة العمل والمشاريع التي ينتظرها «البيارتة» من مجلسهم البلدي العتيد المقبل.