نشكر الله ونحمده لأنّ البيان الذي صدر عن قمة الاردن تضمّن تحذير إيران بضرورة الكف عن التدخل في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين.
وهذه هي المرة الأولى التي يجمع العرب فيها على موضوع خطير وحسّاس ولو كان هذا كما يقال إنهم استفاقوا متأخرين.
بدأ هذا التدخل منذ قيام نظام آية الله الخميني بمشروع التشييع منذ مجيئه الى طهران.
صحيح أنّ العرب جميعاً كانوا مع العراق ضد إيران في حربها العدوانية على العراق التي استمرت 8 سنوات، وذلك كان في إطار مشروع كيسنجر ومخططه للمنطقة.
من هنا نرى أنّ التحرك السعودي الأخير نحو واشنطن وموسكو له أهمية كبرى، لأنّ المؤامرة تأتي من هناك خصوصاً أنّ أميركا بدأت تستشعر الخطر الايراني، على حدّ قول وزير الدفاع الاميركي، الذي يشكله الوجود الايراني في منطقة الخليج.
وكما اتفق الجميع على محاربة «داعش»، فالأخطر من «داعش» هو المشروع الإيراني، وليتهم يتحوّلون الى محاربته وإسقاطه، عندئذٍ لن يعود هناك وجود لـ»داعش» التي هي وليدة المشروع الايراني، علماً أنّ للدول الكبرى دوراً في خلق «داعش» ومثيلاتها كما قالت وزيرة خارجية أميركا السابقة هيلاري كلينتون في مذكراتها، وكذلك ما قاله نظيرها وزير خارجية بريطانيا في حينه.
عوني الكعكي