ما هي التوقعات في دائرة الشمال الثالثة زغرتا ـ بشري ـ الكورة ـ البترون وفق الماكينات الانتخابية للاحزاب في هذه الدائرة؟
حسب مصادر القوات اللبنانية ان توقعاتهم الميدانية انتهت الى نتيجة فوز بأربعة مقاعد والعمل جارٍ لرفعها الى خمسة مقاعد. بمعنى الفوز بمقعدي بشري وبمقعد ارثوذكسي في الكورة ومقعد ماروني في البترون. وان مقعد في زغرتا هو موضع اهتمام استثنائي من الماكينة الانتخابية خاصة وان التنسيق مع حليفهم حزب الكتائب باعلى مراتبه بهدف ايصال مرشح الكتائب في البترون سامر سعادة. رغم ان المعركة في هذه الدائرة ستكون حادة في مواجهة لائحتين قويتين لائحة معا للشمال ولبنان التي تضم المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي وبطرس حرب ولائحة تحالف التيار الوطني الحر مع حركة الاستقلال. ودعم تيار المستقبل من خلال مرشحه في الكورة نقولا غصن.
اما الماكينة الانتخابية للائحة «معا للشمال وللبنان» فترى عكس رؤية القوات اللبنانية وتبني نظرتها موضوعيا على معطيات ميدانية وشعبية. وهي برأي اوساط عديدة انها اللائحة الاقوى في هذه الدائرة حيث من المتوقع ان تحصد مقاعد ثلاثة في زغرتا وواحدة في البترون ومقعدين في الكورة ومقعد في بشري.
السؤال المطروح هنا كيف تستطيع هذه اللائحة ان تخرق بشري، حيث البلوك القواتي قادر على تأمين حاصل انتخابي للفوز بالمقعدين؟
حسب مصادر متابعة تقول ان عملية الخرق مبنية اساسا على ضعف المرشح القواتي الثاني جوزيف اسحق وان مشكلة الصوت التفضيلي ستلعب دورا في هذه المعركة وسيكون لصالح ستريدا جعجع ولذلك ستكون اللعبة ذكية بمحاولة ايصال مرشح لائحة «معا للشمال ولبنان». اما ملحم جبران طوق واما روي عيسى الخوري. وكلاهما يتمتعان بحالة شعبية لا يستهان بهما في حال كثفا من جهودهما.
اما في زغرتا فهناك خشية من خرق يحققه ميشال معوض، بحيث تفوز لائحة معا للشمال ولبنان بمقعدين فقط. وفي الكورة فان حظوظ فوز المرشح القومي متقدمة بينما التنافس سيكون على المقعد الثاني في الكورة بين مرشح المردة فايز غصن ومرشح القوات فادي كرم ومرشح المستقبل نقولا غصن.
وفي الكورة اصوات السنة الذي يتراوح عددهم بين 22 الى 25 الف ناخب يحوز المستقبل على نسبة من هذه الاصوات لا تتجاوز الستة الاف صوت والاصوات الباقية موزعة بين الوزير السابق فيصل كرامي والوزير اشرف ريفي والرئيس نجيب ميقاتي وللحزب القومي بينها اصوات هي الاقل.
اما البترون فيبقى الرقم الاول فيها هو النائب بطرس حرب الذي يتمتع بحظ وافر بالفوز فيما المقعد الاخر يتنافس عليه جبران باسيل ومرشح الكتائب سامر سعادة ومرشح القوات فادي سعد لكن الحظ الاوفر هو للوزير باسيل الذي اشارت الاحصائيات الى انه يؤمن اكثر من حاصل انتخابي.
المعركة الانتخابية في هذه الدائرة التي تعتبر دائرة مسيحية بامتياز وهي دائرة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وان الفائز فيها سيؤهل لانتخابات الرئاسة. ويلعب تيار المستقبل دورا من خلال اصوات السنة الموزعين في الكورة وزغرتا والبترون لكن يبدو ان الرئيس الحريري قد وعد الوزير باسيل باعطاء الاصوات السنة له.
اما اصوات السنة في زغرتا فنسبة منها محسوبة في الاساس لصالح فرنجية والقسم الاخر دخل عليها الوزير ريفي وقسم للوزير كرامي.