IMLebanon

فوضى عبور ونقل سلاح عبر الحدود الشمالية

 

عمّت الفوضى الحدود الشمالية مع سوريا بعدما «تبخّر» عناصر «الهجانة» السوريون الذين كانوا مكلفين مراقبة المعابر غير الشرعية، فيما أدى إخلاء عناصر الأجهزة الأمنية السورية للمعابر الرسمية الثلاثة، وهي: «جسر قمار» في وادي خالد والعبودية والعريضة في ساحل عكار، إلى اجتياح عدد كبير من الشبان هذه المراكز ونهبها وتدميرها. ولم تحل مناشدات عدد من فاعليات وادي خالد في محاولة لضبط الأمور دون دخول أعداد كبيرة من الشبان الى البلدات السورية المحاذية للحدود.

وعلى طول الحدود، دخلت عشرات الدراجات النارية من لبنان إلى سوريا عبر أكثر من عشرة معابر، أبرزها «الواويات» الذي شهد إدخال سيارات مسروقة من بينها سيارات إسعاف محمّلة بالأسلحة التي تمّ الاستيلاء عليها من مراكز الأمن السورية الى وادي خالد، حيث نشطت تجارة السلاح بعدما وصل سعر الكلاشنيكوف إلى 50 دولاراً.

الفوضى العارمة والخوف من عمليات ثأر دفعا بعدد كبير من العائلات من طوائف معيّنة إلى النزوح من الريف الغربي لمحافظة حمص، وتحديداً: بلدات الجوبانية ودبين والفتاية والناعم والخنساء وحديدة، باتجاه الساحل العكاري (البلدات العلوية) أو الى جبل محسن في طرابلس. كما نزحت أعداد كبيرة من قاطني بلدات ريف القصير بعد دخول «هيئة تحرير الشام» الى المدينة، وعودة عرب المقالدة الى منازلهم التي هجروها منذ عام 2011، ما دفع عدداً كبيراً من العائلات الشيعية الى النزوح باتجاه البقاع الشمالي.

وشهد الجانب السوري من معبر العريضة، أمس، وصول عناصر من «هيئة تحرير الشام» تفقّدوا المعبر، وتبادل اثنان منهم حديثاً مع عناصر الجيش اللبناني الذي ينتشر في المنطقة من دون منع الدخول والخروج والتنقل بالمراكب بين الجانبين اللبناني والسوري، رغم إعلان الأمن العام اللبناني إقفال المعبر كلياً بعد قصفه أكثر من مرة من قبل العدوّ الإسرائيلي.