Site icon IMLebanon

جلسة الأربعاء تتخطى “الفولكلور السياسي” لخطة تطبيقيّة! هاشم لـ “الديار”: سنخرج بموقف موحّد… وورقة قوّة يحملها لبنان لمؤتمر بروكسيل… والمليار حقّ ومجرّد فتات!

 

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب على وقع تطورات غزة وسخونة جبهة الجنوب المساندة، يتقدم ملف النزوح السوري واجهة الاستحقاقات الداهمة، الذي تجنّدت مختلف الاحزاب بمواجهته، حتى المتخاصمة سياسيا فيما بينها، فها هي “القوات” و”التيار الوطني الحر” يقفان جنبا الى جنب في البترون وغيرها من المناطق في مواجهة النزوح السوري، على وقع ما وصفه البعض بـ “رشوة المليار يورو”، والحملة التي سيقت ضد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على خلفيتها.

 

هذه المليار يورو ستكون نجمة جلسة يوم الاربعاء التي نجح ميقاتي في ازاحة الكرة عن ملعبه، ورميها بملعب مجلس النواب، بعدما استجاب الرئيس بري ودعا لمناقشة الملف بجلسة 15 ايار. فاي سيناريو سترسو عليه الجلسة؟ هل تكون حلبة البرلمان كالعادة، ساحة لتصفية الحسابات السياسية؟ او ان الجلسة ستحوّل من المزايدات الى عمل فعلي يخرج بمقوف جامع، يمهّد لموقف لبنان الرسمي في مؤتمر بروكسيل المتوقع في 27 ايار؟

 

حتى الساعة، تؤكد المعلومات ان الجلسة ستكون مكتملة النصاب النيابي كما الحكومي، فهي ستشهد على حضور غالبية النواب الذين يجمعون على خطورة النزوح السوري، حتى ان البعض يؤكد ان الجميع سيحضر دون اي غياب، الا مَن هو موجود خارج الاراضي اللبنانية. اما عن مضمون ما قد تخرج به الجلسة، فتكشف المعلومات ان بري يكثف كل جهوده لتكون الجلسة منتجة لا ان تكون مجرد حفلة اتهامات، ولهذا الغرض التواصل قائم بين مختلف الكتل منذ ايام، حتى انه سيستمر باليومين المقبلين لتنسيق المواقف، والخروج بما يسمح للبنان ان يخرج بموقف قوي واحد يعلنه امام المجتمع الدولي في “مؤتمر بروكسيل”.

 

وفي هذا السياق، كشف عضو كتلة “التنمية والتحرير” قاسم هاشم لـ “الديار” عن ان اهم ما في جلسة الاربعاء، انها ستقارب موضوع النزوح السوري وخطورته في حال استمراره دون معالجة جذرية، بموقف وطني موحد سيتم التفاهم عليه بين مختلف الكتل النيابية، ليشكل ورقة قوة خلال مشاركة لبنان بمؤتمر بروكسيل في مواجهة المجتمع الدولي تسمح للوفد اللبناني بالوقوف موحدا.

 

وبحسب هاشم، فهذا الموقف الموحد المرتقب صدوره، سيشمل بشكل اساسي وجوب بدء مسيرة عودة النازخين ضمن خطوات مدروسة سيتقدم بها ويطرحها لبنان، ابرزها يتعلق بوجوب مساعدة النازحين داخل بلدهم لا في لبنان، اضافة الى بنود اخرى يعمل عليها.

 

اما عن قبول لبنان “لرشوة المليار يورو”، فيعلق هاشم بالقول: ليس هناك اي رشوة، ونأسف كون البعض يتحدث بهذا الاسلوب، فهذا حق للبنان على المجتمع الدولي ان يتحمله، بعدما تحمل لبنان اعباء 55 مليار دولار نتيجة هذا النزوح على مر السنوات السابقة، ويضيف: هذا المليار اصلا هو مجرد فتات وجزء يسير مما هو حق للبنان، وبالتالي لا يمكن تصنيفه على انه من باب الرشوة او من باب المكرمة، فلطالما كان يصل للبنان كبلد مضيف حوالى ال 270 مليون سنويا وهذا الامر ليس بجديد، وهو قليل جدا نسبة لما يصل لدول اخرى مضيفة كتركيا مثلا او الاردن.

 

وعن الموقف الذي سيخرج به المجلس بجلسة يوم الاربعاء بشأن المليار يورو؟ يجيب هاشم” “لنوصلا بنحكي عنا”، لكن الاكيد ان كل ما يحكى بهذا الاطار غير صحيح، لان المطروح هو حزمة مساعدات مالية لاربع سنوات مقبلة لا اكثر ولا اقل.

 

اما عن التنسيق بين بري وميقاتي، لا سيما ان اجتماعا جمع الرجلين قبل يومين في عين التينة تمهيدا لجلسة يوم الاربعاء، فيشير هاشم الى ان التنسيق بين الرجلين دائم ومستمر، حتى ان ميقاتي التقى مختلف الكتل مؤكدا ان” التواصل مع الجميع قائم وسيستكمل اليوم والثلاثاء، توصلا الى خطوط عريضة وواضحة حول الموقف الموحد الذي سيخرج به المجلس الاربعاء”.

 

وبانتظار، ما قد تسفر عنه الاجتماعات وعملية التواصل المفتوحة بين مختلف الفرقاء للتنسيق قبيل جلسة يوم الاربعاء، يؤكد مصدر نيابي بارز بان امكان التوصل الى صيغة مقبولة من الجميع ليس بالامر المستحيل، لا سيما ان النقاش سيتخطى مسألة الهبة الاوروبية الى الاهم، وهو كيفية معالجة ملف النازحين والبدء بالخطوات العملية لعودة هؤلاء.

 

فهل يسجّل مجلس النواب في تاريخه ان جلسة الاربعاء 15 ايار 2024 ستكون جلسة منتجة لا جلسة مزايدات سياسية وفولكلور لكسب مزيد من الشعبوية، ويخرج بموقف واحد وخطة ببنود واضحة، تؤذن باسماع موقف لبنان الموحد والمتمسك بورقة وخطة تطالب بترحيل السوريين سريعا من على منبر المجتمع الدولي؟