Site icon IMLebanon

قاطيشا لـ”الديار”: الحرب باقية ضمن السقف الحالي 

 

 

مما لا شك فيه أن الحسابات من ضربة “إسرائيلية” يجري التلويح بها من قبل المسؤولين “الإسرائيليين” لأكثر من هدف في لبنان، قد باتت في حكم الأمر الواقع، ولكن من دون إسقاط أي احتمالات بخروج الأمور عن السيطرة، على الرغم من عمليات الضغط الجارية من قبل أكثر من جهة دولية وإقليمية، بهدف الإبقاء على الواقع الميداني خارج إطار التصعيد الخطير الذي ينذر بانزلاق الأمور إلى الحرب الواسعة.

 

وفي هذا السياق، قال النائب السابق والعميد المتقاعد وهبه قاطيشا “الديار” ، عما إذا باتت الضربة “الإسرائيلية” في حكم الحتمية: “بحسب المعلومات المتوافرة، يبدو أن الضربة باتت حتمية، وقد لا يتم استهداف ما يؤذي البلد ككل، وسيشمل بعض الأهداف العسكرية الموجعة لحزب الله وليس للبلد”.

 

وعما يعنيه تعبير “الهدف الموجِع” في العلم العسكري، يرى أنه “في حال عمل الجيش “الإسرائيلي” على قطع طريق الجنوب من خلال تدمير الجسور التي تربط الجنوب ببيروت، قد يكون ذلك هدفاً موجعاً، ومن ضمن بنك الأهداف التي تقول “إسرائيل” أنها تابعة لحزب الله”.

 

ويشير إلى أن كل الإتصالات والمساعي الديبلوماسية، قد ركّزت على تحييد بيروت والمناطق المأهولة، ولكن من غير الممكن توقّع ما يتضمنه بنك الأهداف “الإسرائيلي”، إذ قد يتضمّن تنفيذ عمليات اغتيال لمسؤولين كبار في الحزب أو استهداف لمواقع عسكرية أو قواعد ذخيرة لأسلحة نوعية. وهنا لا بد من القول أن عمليات اغتيال قيادات عسكرية في الحزب، كان لها تأثير مباشر على العمليات ضد العدو الصهيوني”.

 

وحول التكهنات حول الفترة الزمنية التي تستغرقها مثل هذه الضربة، يشير إلى أنها لا تتخطى الساعات ألـ 24، ولكن علينا انتظار ردّة فعل الحزب عليها”.

 

وعن تداعيات أي ردّ “إسرائيلي” على لبنان على مستوى الوضع الإقليمي في ظل التهديد الإيراني بالتدخل، يعتبر بأن “المُخرِج الأميركي حريص على التواصل مع إيران لاستيعابها في الملف النووي. ولذلك، فهو يسعى إلى إبقاء المواجهات ضمن السقف الحالي، ولكن هذا مؤذٍ بالنسبة للبنان الذي سيبقى والشعب اللبناني رهينة لمسار العلاقات الأميركية ـ الإيرانية، وهذا لم نعد نحتمله في دولة منهارة وشعب سُلِبَت منه حقوقه وأمواله”.