IMLebanon

أهلاً بحكومة العهد الأولى

العيدية جاءت والناس تستحق أن يذكرها المسؤولون عنهم أنَّ ثمة عهداً جديداً بدأ وأنَّ آمالاً كثيرة معقودة عليه…

حكومة العهد الأولى أم حكومة انتقالية، لا يهم.. المهم أنّنا سندخلُ في شهر الأعياد، بطاقات فيها آمال إيجابية ورسائل تطمئن الناس.. مسؤوليتنا رغم كل الملاحظات، ورغم كل التساؤلات والهواجس أنْ نقول أهلاً بحكومة العهد الأولى:

تحضيراً للإنتخابات النيابية إذا حصلت، أو محاولة لإخراج الملفات المعلقة في الأدراج تمهيداً لبدء العمل والناس تنتظر ولم يعد يهمها من أتى ومن سيأتي، مَن خرج ومَن دخل، تاريخ الأشخاص أم حاضرهم أم مستقبلهم..

***

الناس تنتظر الكثير من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حاملُ أحلام التغيير، ورئيس الحكومة سعد الحريري حامل هموم حاضر ومستقبل لبنان، ولكن مهلاً!!! هل علينا انتظار المعجزات في بلدٍ مكبلٍ بالديون وبالنازحين وبتراجع السياحة والقطاعات الإنتاجية.

في بلد تعج فيه الإدارات بالفساد والمحسوبيات والمحاصصات.

في بلد تتراجعُ فيه فرص العمل وترتفع نسب البطالة.

في بلد لا موازنة فيه منذ أكثر من أحد عشر عاماً، تتراجع فيه الواردات وتزيد النفقات واللائحة تطول.

***

هل علينا انتظار المعجزات وتكبيل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالكثير من المطالب؟

الأهم أنَّ عقد المؤسسات عاد ليكتمل وأنَّ ورشة العمل على البيان الوزاري، ثم الثقة، ثم قانون الإنتخابات فُتحت وفي الموازاة الملفات التي تهم الناس والمنتظرة منذ سنوات تبدأ لتحسم واحداً بعد الآخر. ما علينا سوى أن نبارك ونقول أهلاً بحكومة العهد الأولى أو الحكومة الإنتقالية الأهم أنها حكومة…