Site icon IMLebanon

سفير غربي: حذرنا البعض من اسقاط الحكومة

اضحى امرا واضحا بأن الحكومة السلامية مستمرة مكره اخوك لا بطل بفعل التطمينات الاقليمية والدولية والتمنيات من قبل عواصم القرار بعدم اقدام رئىس الحكومة تمام سلام على الاستقالة وهذا ما تبدى من خلال زيارات سفراء هذه الدول الى السراي الكبير ناقلين رسائل دعم دولهم لسلام وحكومته.

وبمعنى اوضح تكشف اوساط سياسية مطلعة بأن دولا معنية بالملف اللبناني حذرت بعض القوى السياسية التي تسعى لاسقاط الحكومة من مغبة الاقدام على مثل هذه الخطوة حيث عواقبها وخيمة وهنا يقول احد السفراء الغربيين ان اسقاط الحكومة خطّ احمر وقد وضعنا قوى سياسية مؤثرة في هذه الصورة كما اكدنا للرئيس سلام ضرورة مواصلة عمله وممارسة مهامه وان لا يكترث لما يحيط به من حملات وعرقلات باعتبار اننا نعلم مدى خطورة تطيير الحكومة في هذه المرحلة بالذات، فانتخاب رئىس للجمهورية يتابع السفير المذكور يلقى صعوبات كبيرة ويمكن التأكيد بأنه لم يصار حتى اللحظة الى احداث اي ايجابية على هذا المسار، وبصراحة اكثر ليس في الافق ما يوحي بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان فكيف الحال اذا استقالت الحكومة فمن يحكم البلد عندئذ؟ وحينها لا نرى امامنا كمجتمع دولي الاّ الفوضى واكثر من ذلك بكثير.

ومن هذا المنطلق يشير السفير الغربي الى ان الاتصالات نجحت في فرملة استقالة سلام الذي يتحمّل الكثير ويتعرّض لحملات واستهدافات تحمل التجني ولكن في المقابل فإن ما يحصل اليوم على الخط الحكومي يمكن وصفه بالشلل او تصريف الاعمال وحروب اهل السياسة من داخل الحكومة حتى اضحت معرضة لأي انفجار وفي اي جلسة انما لن تستقيل او تسقط لجملة اسباب وظروف وخصوصا ان كلّ التقارير الديبلوماسية تشير بأيام صعبة وقاسية في المنطقة ولا سيما في سوريا ولبنان في قلب العاصفة وعلى تماس مباشر مع كل ما يحيط بالحرب السورية بصلة اي معظم الازمات التي يجتازها لبنان انما لها ارتباط بالشأن الاقليمي بشكل عام وبالمعطى السوري بشكل خاص.

وعلى خط موازن تشير الاوساط المذكورة الى ان المعلومات المستقاة من اكثر من جهة سياسية عليمة تفيد عن اتصالات روسية- اميركية- فرنسية – خليجية تتناول تحديدا الحرب السورية وكيفية التوصل الى مخرج لها كذلك امكانية انتخاب رئىس للجمهورية في لبنان بـ«قبة باط» اقليمية عبر غطاء ودعم دولي انما هذه الاتصالات لم تؤد الى حلول قريبة وخصوصا للحرب السورية اذ هناك حسابات دولية ومصالح كلها موضع تفاوض واخذ وعطاء ولا سيما بما يتعلق ما بعد التوقيع على الملف الايراني النووي في فيينا اي ازمة اوكرانيا والوضع الاقتصادي في روسيا وصولا الى حروب سوريا – العراق – اليمن والملف اللبناني الذي يبقى رهن هذه المسائل الكبيرة بمعنى انه ليس اولوية وانتخاب رئىس الجمهورية لن يحصل الا في لحظة اقليمية مؤاتية ودون ذلك ليس ما يؤشر الى ايّ نواح ايجابية لدى المولجين بالملف اللبناني وهذا ما ظهرت معالمه عبر زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى طهران والتي بقيت غامضة عنوانها السلبية امام عدم اتضاح كيفية العلاقات الغربية مع ايران ما بعد حدث فيينا بما معناه ثمة من يشير ومن خلال معلومات الى مفاعيل سرية لهذا الاتفاق، وبالتالي من المبكر معرفة كيف سيكون وضع المنطقة وما ستؤول اليه الازمات والحروب في سوريا والعراق واليمن ما بعد التوقيع على النووي – الايراني.

لذا وعود على بدء، فان الانظار تتجه في هذه المرحلة الى الحراك الروسي – الاميركي – الخليجي ليبنى على الشيء مقتضاه اقليميا وعندئذ تنقشع الصورة على المستوى اللبناني وتحديداً ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي وقضايا عديدة وبالمحصلة ذلك يحتاج الى وقت لان حجم هذه الازمات وهذا الكمّ من الحروب لا يحصل بكبسة زرّ.