Site icon IMLebanon

إقلاع السلطة التنفيذية ولكن ماذا عن قنبلة بري؟

 

صحيح ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، لكن الحكومة كفَّت ووفَّت الاسبوع الفائت فعقدت جلستين الاولى الخميس الفائت والثانية اول من أمس الأحد.

وكانت الجلستان منتجتين ولا سيما جلسة الأحد التي أثمرت إقرار تطوير بطاقة الهوية الحالية لتتحول إلى بطاقة بيومترية تعتمد في العملية الانتخابية. وهذا ما اوضحه وزير الداخلية نهاد المشنوق بإعلانه أنّ ما تقرَّر في مجلس الوزراء هو تحديث تذكرة الهوية الحاليّة لتصبح بيومترية، وهذا التحديث يساعد جداً على إجراء الانتخابات في مواعيدها، وسيتم انجازها قبل موعد الانتخابات في ايار المقبل ولكن بعد مرور اقتراح التعديل في مجلس النواب بحيث يعدل البند المتعلق بالبطاقة الممغنطة.

الانجاز الثاني في مجلس الوزراء هو الموافقة على اقتراح وزير الخارجية لجهة آلية تسجيل المغتربين للمشاركة في العملية الانتخابية.

ويكون ذلك من خلال تسجيل المغتربين لأسمائهم في السفارات اللبنانية او من خلال ملء طلبات هي عبارة عن استمارة على الكومبيوتر، وكلّ 200 مغترب يسجلون أسماءهم في سفارة معينة، يكون لهم قلم انتخابي فيها.

 

في غضون ذلك ، فجَّر رئيس مجلس النواب نبيه بري قنبلة من شأنها أن تعيد خلط الاوراق في ما يتعلق بالعملية الانتخابية، القنبلة تتمثل باقتراح قانون معجَّل مكرر بإجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية هذه السنة، ومما جاء في الاقتراح:

تنتهي ولاية مجلس النواب الحالي استثنائياً في تاريخ 31-12-2017 على ان تجري الانتخابات قبل هذا التاريخ وفق الاحكام والاجراءات المنصوص عنها في القانون بعد اجراء التعديلات اللازمة على تواريخ المهل المتعلقة بالاجراءات التنفيذية وبما يتلائم مع هذا التعديل.

ثانياً : يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية.

كل هذه الامور يجب ان تُنجَز من اليوم وحتى آخر شهر نيسان المقبل، على أبعد تقدير، لأن ولاية المجلس الحالي تنتهي في 21 ايار المقبل، إذا أمام مجلس النواب والحكومة سبعة اشهر لإنجاز كل هذه التعديلات، وعليه فالانتخابات في موعدها وستنحسر المطالبات بتقصير ولاية المجلس لأن كل الهمروجة ستكون شهر او شهرين على ابعد تقدير.

الانتاج في جلستي مجلس الوزراء لم يقتصر على ملف الانتخابات النيابية بل توسع ليشمل الملف التربوي، وكان ذلك على عاتق وزير التربية مروان حمادة الذي تابع الملف من خلال ثلاثية المدارس، لجان الأهل والمعلمين.

لكن ما يقض مضاجع اللبنانيين هو ان النفايات كادت ان تعود بعد إقفال مطمر الكوستابرافا، وهذا الامر تمت معالجته بالسرعة المطلوبة مع القضاء المختص لأن هذه المشكلة كانت ستشكل كارثة مع بدء السنة الدراسية وبدء فصل الشتاء.

وهكذا نجا لبنان من أن تعود النفايات الى الشوارع خصوصًا ان مطمر الناعمة يستقبل يوميًا حوالى 1500 طن يومياً، تأتي من الضاحية الجنوبية والشويفات وعرمون وبشامون والحدث، ومن قسم من بيروت الادارية، فهل عدنا الى الازمة من جديد؟