IMLebanon

ما هي طموحات قائد فيلق القدس؟  

 

أعلن في طهران ان مخابرات الحرس الثوري احبطت مؤامرة دبرتها وكالات استخبارات اسرائيلية وعربية لاغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني. أعلن ذلك رئيس الجهاز الامني في الحرس الثوري حسين طيب في مؤتمر صحافي شارحاً المخطط وخلاصته ان مجموعة من 3 شبان زرعوا متفجرات في قبر ملاصق لقبر والد سليماني، وحفروا نفقاً تحت حسينية تابعة لوالد سليماني وفخخوه بين 300 و500 كيلوغرام من المواد المتفجرة. وان المشتبه فيهم كانوا قيد الرصد والتتبع منذ فترة طويلة من جانب الحرس الثوري. وأضاف الطيب ان هذه المحاولة يجري التحضير لها منذ سنوات، إلا انه لم يحدد أسماء الدول العربية التي يزعم ضلوعها في المؤامرة.

 

أحد مواقع الحرس الثوري الرسمية ذكر أنَّ الثلاثة المشتبه فيهم أُرسلوا الى الخارج وقد أُنفقت عليهم مبالغ كبيرة للتدريب والإعداد، وانهم ايرانيون.

 

وزاد فيلق القدس من دعمه لبشار الاسد عندما بدا قريباً من الهزيمة في سوريا. كما ساعد فصائل مسلحة على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

 

وجعل ذلك من سليماني شخصية محورية في مد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط الذي واجهت الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل صعوبات في احتوائه.

 

وكان التلفزيون الإيراني بث الثلاثاء أول مقابلة لسليماني أكد فيها أنه كان في لبنان لمساعدة حزب الله خلال الحرب ضد إسرائيل صيف عام 2006.

 

واستهدفت هجمات جوية متكررة قواعد فيلق القدس في سوريا، وفي آب الماضي اتهمت إسرائيل الفيلق بالتخطيط لشن «هجمات فتاكة بطائرات مسيرة»، وقالت إن ضرباتها الجوية أظهرت لطهران أن قواتها معرضة للخطر في أي مكان.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الخارجية إسرائيل كاتس قوله في ذلك الوقت إن بلاده تعمل للقضاء على سليماني.

 

1 Banner El Shark 728×90

 

وفي أي حال ماذا حقق فيلق القدس لفلسطين عموماً وللقدس خصوصاً؟ واذا كان قد حقق شيئاً فمتى وأين وكيف؟

 

ومع ذلك يبدو انه يجري تحضير سليماني الى مركز قيادي (غير عسكري) رفيع في النظام الايراني.

 

فمن هو هذا الرجل؟

 

هو من مواليد قم (1957) في أسرة فلاحة فقيرة وبدأ حياته العملية عامل بناء بعدما غادر المدرسة في مرحلة الشهادة الثانوية. ثم انضم الى الحرس الثوري الذي كانت الغاية من انشائه قمع أي انقلاب ضد الخميني.. واخذ يتدرج الى ان توصل الى قيادة القطعة الأكثر أهمية في الحرس الثوري، أي فيلق القدس..

 

ولا تغيب صورته عن التلفزة الايرانية. ويبدو ان جنوده معجبون به فيرسمون صوره على الجدران (في العراق وفي سوريا).

 

ويتردد ان خطته الاستراتيجية لمواجهة المعارضة السورية هي التي أخذ بها بشار الاسد وحلفاؤه. وكان له دور في التعاون المخابراتي بين طهران وواشنطن خصوصاً بتزويد اميركا معلومات ايرانية حول طالبان. وأدت العلاقة (من تحت الطاولة) بين البلدين الى درجة ان دعا سفير اميركا في بغداد ريان كروكر (عام 2013) علناً عبر الـ«بي.بي.سي» الى احياء «الدور غير المباشر» الذي لعبه سليماني في محادثات بغداد الثلاثية (ايران واميركا والعراق) لمواجهة «داعش».

 

عوني الكعكي