Site icon IMLebanon

ماذا تريد روسيا ثمناً لرأس الاسد؟

خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي وصف فيه بشار الأسد بأنه مجرم وقاتل شعبه، وأنه لن يكون جزءًا من الحل في سوريا…

هذا الخطاب قابله خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المنبر ذاته قال فيه إنّ المرحلة المقبلة بحاجة الى بقاء الأسد للقضاء على «داعش».

من هنا نرى أن هناك اتفاق مصالح بين واشنطن وموسكو للقضاء على «داعش»… وكما يقولون: «لكل شيخ طريقته»… فأميركا ترى الحل من دون الأسد، وروسيا ترى الحل معه.

والسؤال الذي يطرح ذاته: ما هو الحل؟

لقد أضحى واضحاً أنّ الموقف الروسي صالح للبيع والشراء بمعنى أنهم يقايضون على رأس بشار.

صحيح أنهم يقولون إنّ الحل من خلال بشار، ولكن الأصح أنهم يريدون ثمناً لرأسه.

ولو عدنا الى الوضع الروسي لا سيما الوضع الاقتصادي:

1- لقد استهلكت روسيا نصف احتياطيها من الذهب.

2- الروبل يعاني انخفاضاً حاداً.

3- الدخل من الغاز والنفط سجل تراجعاً كبيراً (النفط من 100 دولار للبرميل الى 40 دولاراً).

4- الأزمة السياسية – الاقتصادية الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب أوكرانيا.

لهذا عززت موقعها العسكري في سوريا كي تحسّن شروط التفاوض مع أميركا.

من هنا نقول للذين يراهنون على الحل مع بشار، خصوصاً الإيراني وجماعاته الذين يعتبرون أنّ الدخول الروسي العسكري الى سوريا هو في مصلحتهم، إنّ الوضع مختلف كلياً… فتعاظم الدور الروسي ألغى الدور الايراني، والواقع أنّ الروس وليس الايرانيين هم الذين يقودون المفاوضات اليوم.

ثم انّ هذا الدخول أثبت فشل إيران و»حزب الله» والحرس الثوري وقوات «ابو الفضل العباس»(…) في تحقيق أي هدف استراتيجي في سوريا.