IMLebanon

بمَ يفكّر جبران الآن؟

 

يفكّر وزير الخارجية والمغتربين بكل شيء دفعة واحدة ما عدا أمرين: الخارجية والمغتربين.

 

يفكّر، على الأرجح، كيف سيهبج المقاعد الوزارية الأربعة التي كانت تشغلها “القوات اللبنانية”.

 

يفكر بالإنتقام الشنيع من عديله، العميد المتقاعد شامل روكز الذي خاض الإنتخابات التشريعية متسلحاً بالمقولة الشهيرة لرئيس الجمهورية “أنا شامل وشامل أنا”.

 

يفكر كيف دارت الأيام ومرت الأيام وما بين بُعد وخصام، زمّ عدد تكتل لبنان القوي في كسروان من 5 في الدورة الماضية إلى 3 في الدورة الحالية إلى واحد عندما دارت الدائرة، والواحد هو القطب الكسرواني روجيه عازار أوناسيس.

 

يفكر جبران كل يوم بـ 15 سيناريو لتأليب الرأي العام على “سمير جعجع” الذي يفكك أوصال الوطن، ويمنع الحليب عن الأطفال، ويركّب الحواجز على مستديرات كفررمان، والحايك وشارع المائتين وعلى ضفاف نهر الغدير وذلك عبر مجموعة من “المبدعين” و “بخّاخي الأخبار” و”المفبركين” و”أنتليجنسيا التواصل”.

 

يفكر ربما بدعوة مجلس الدفاع الأعلى إلى الإجتماع به في منزله الموقت في بعبدا لحسم المعركة ضد الناس مهما كان الثمن.

 

يفكر بنقل “عفش” منازله من المناطق المحتلة إلى المنطقة المحررة.

 

يفكر بدعوة زين العمر إلى إحياء أمسية كلاسيكية في “قصر الشعب”.

 

يفكر أن استدعاء اللواء قاسم سليماني لتأديب الشعب “غير العظيم” الذي يقطع الطرقات ويملأ الساحات هو ورقته الرابحة (جد البستوني).

 

يفكر بتأجيل مسرحية “النهر الجارف” واستبدالها بعروض “السرية المصرفية”. 6 حفلات في الأسبوع والسبت ماتينيه.

 

يفكر أنه يحب قائد الجيش العماد جوزف عون ويقدره كثيراً ويحترمه ثم يكتشف أنه لا يحب إلا نفسه.

 

يفكر بالإدعاء على كل ولد وكل صبية وكل شيخ وكل كهل وكل رب عائلة أنشد أوبريت هيلا هيلا هيلا هو… أو سخر منه ولو اضطر المدعي العام للإدعاء على مليون و213 ألفاً و620 لبنانياً وتوقيفهم في نظارة الجديدة. كما سيدّعي على كل تلفزيونات العالم ما عدا الـ “أو تي في” و”الفضائية السورية”.

 

يفكر مطولاً بجملة الزميل حازم صاغية “السخرية أقوى من البندقية” ليستنتج أن عصي الباسيج أقوى من السخرية وأفعل من البندقية.

 

يفكر بقضايا كثيرة فيما المطلوب جدياً أن يبدأ بكتابة خطاب الإستقالة.