IMLebanon

ما بيصح إلاّ الصحيح

 

 

في عودة الى الماضي نفهم أنّ الرئيس ميشال عون الذي كان رئيس الحكومة الانتقالية في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وبسبب رغبته في البقاء في السلطة رفض كل العروض التي قدمت إليه… وبعد ٢٠ عاماً أيّد الرئيس عون «الطائف» معلناً تمسّكه به، وفي خطابه اللافت أمس في عيد الجيش، أضاف: «الطائف مظلة الميثاق الوطني ويصون الحقوق ويحفظ التوازن».

 

ولا نستغرب هذا الكلام لأننا نعرف أنه لا يوجد لبناني وطني حر إلاّ ويكون مع «الطائف»، لسبب بسيط لأنّ هذا الاتفاق أوقف الحروب الاهلية التي أكلت الأخضر واليابس وكلفت ٢٠٠ ألف قتيل ودمرت اقتصاد البلد.

 

من هنا نفهم تأييد الرئيس السنيورة لهذا الخطاب، ونقول إنّ الكثيرين من الرؤساء لا يمكن إلاّ أن يكونوا مع هذا الخطاب.

 

إلى ذلك، كان لافتاً موقف الرئيس عون لجهة الإنتهاء من تداعيات حادثة قبرشمون/ البساتين والاستمرار في تحمّل المحكمة العسكرية مسؤوليتها ازاء إحالتها إليها.

 

وأيضاً فإنّ الاحتفال بتخريج ضباط الجيش الجدد هزّ مشاعري وشعرت بالعزة والكرامة، وتمنيت لو يكون الجيش اللبناني هو القوة العسكرية الوحيدة التي تحمي الوطن، وتمنيت أيضاً لو ينضم المناضلون في «حزب الله» الى هذا الجيش الذي هو فخر للبنان كله وللبنانيين جميعاً.

 

أمّا كلمة قائد الجيش العماد جوزاف عون فهي أيضاً كان لها أثر كبير في المعنى… ويوماً اثر يوم أشعر بأن اختيار هذا القائد جاء تلبية لطموحات اللبنانيين كلهم الذين يفاخرون بأن يكون لجيشنا مثل هذا القائد.

 

عوني الكعكي