Site icon IMLebanon

ما هو البديل عن الحوار؟

نتفهّم قسماً من معارضي الحوار، خصوصاً وان جلسات الحوار السابقة كانت مخيبة للآمال، وهذا صحيح…

إنّ الأمور الأساسية التي يجب أن يتناولها الحوار ستكون على جانب من الأهمية، وهي من أسف أساس المشكلة، فمن دون أن نضحك على أنفسنا، مَن الذي يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وأربعة أشهر؟ أليْس «الممر الإلزامي»؟ أليْس السلاح خارج سلاح الدولة؟ أليْس أنّ فئة تحمل السلاح تمنطقت بسلاحها وتوجهت الى سوريا من دون أي اتفاق بين اللبنانيين؟

هذا كله كلام محق لمن لا يريدون أن يشاركوا.

وهناك فريق آخر يعارض للمزايدات، وهي تصدر عن أطراف لا يمثلون شيئاً… فقط يزعمون أنهم اتخذوا موقفاً.

من هنا، ومع تقديرنا للرأي والرأي الآخر نسأل: ما هو الحل اليوم لهذه الأوضاع الصعبة التي نعانيها؟

هل من حل غير أن نجلس معاً الى طاولة الحوار فنحاول أن نخترع حلاً؟

ليس صحيحاً أنّ مجرّد تأييدنا للحوار هو تأييد للرئيس بري (مع مودتنا وتقديرنا له)… إنما هناك بريق أمل، وإن كان ضعيفاً، لنخفف من الإحتقان المعروف كي لا يقع الإنفجار الذي يجب الإعتراف بأنّ احتمالاته موجودة وقائمة.

والسؤال الكبير: إذا لا سمح الله حدث هذا الانفجار فهل هناك من يتوقع تداعياته وعواقبه؟

من هنا أدعو الى وقفة ضمير وضرورة المشاركة في طاولة الحوار علّ وعسى يلهم الله القيادات لأن تحكّم العقل وتقدّم المصلحة الوطنية العليا على ما سواها، ولا نظن أنّ لبنان يفتقر شخصيات قادرة على أنْ تقدم مصلحة لبنان على كل ما سواها…

والمهم أن تحسن النيات.

عوني الكعكي