Site icon IMLebanon

ما هو سبب توقيت تصريحات وزير خارجيّة البحرين ضدّ حزب الله؟

تستمر سلطات البحرين بالتحريض على حزب الله والامر المتعلق بتصريحات وزير الخارجية البحريني، ليس جديدا على حد قول مصادر في 8 اذار، فسبق له ان اطلق هذه التصريحات خلال لقاءاته مع مسؤولين مع العدو الاسرائيلي، مما يعني ان مشكلة سلطات البحرين ليست في الحقيقة الا مع نفسها، وليس مع حزب الله ولا الجمهورية الاسلامية الايرانية.

موقف حزب الله مما يجري في البحرين، واضح تضيف المصادر، فهو يرضى بما يعلن عنه شعب البحرين من مطالبة متواصلة بالملكية الدستورية ووقف تجنيس الباكستانيين والهنود وباقي عملية التجنيس الجارية من جنسيات عربية اخرى، فيما تعمد سلطات البحرين الى نزع الجنسية البحرينية عن مواطنيها، وذلك في اطار عملية تغيير جيوسياسي ومذهبي، في اطار استراتيجية لن تجلب الى البحرين الا متطرفين، وتستجلب «الدواعش» والتكفيريين .

وهذا ما تؤكده مصادر اميركية وغربية، اذ تكتشف ان تمويل «داعش» او بعض التمويل، يخرج من الديوان الملكي عبر بعض المعاونين، الذين يمولون «داعش» في سوريا والعراق وغير مكان ضد الاميركيين والبريطانيين، ووسائط التواصل الاجتماعي والصحف الغربية تعج، في التقارير التي تتحدث وتكشف معلومات عن تورط سياسيين ومسؤولين بحرينين، في تمويل الارهاب.

حزب الله لا ينطلق من رؤى طائفية ومذهبية في قضية حق الشعب البحريني، تؤكد المصادر، لذلك هو يدعم السنة والشيعة في البحرين المطالبين بالملكية الدستورية، التي تعني وفق مندرجات مطالب المعارضة البحرينية الحقوق والواجبات، وحكم القانون، بين السلطة والشعب، هذا الحكم الذي لا يحتمل الرأي السياسي والثقافي والاعلامي المعارض.

ان سلطات البحرين وفق التقارير الدولية وتقرير لجنة بسيوني، هذه اللجنة التي اتت بها سلطات البحرين لتحقق بالتجاوزات هذا التقرير ادان تجاوزات سلطة البحرين بحضور كبار المسؤولين في المملكة، الا ان حرفا واحدا لم تطبقه الحكومة البحرينية خلال الاعوaام الاربعة التي تتوالى في نشاط المعارضة التي يزجّ برموزها في السجون والمعتقلات.

بل ان وفق المصادر الغربية والتقارير الاوروبية _ البريطانية منها والاميركية تؤكد ان الاطفال والنساء والمدنيين واصحاب الرأي السياسي والاعلامي والثقافي عرضة للتنكيل والتعذيب في السجون البحرينية، بل حتى الرياضيين ماتوا في السجون، هذا عدا عن عمليات اطلاق النار .

ازاء كل هذا المشهد، تصرّ المعارضة في البحرين على سلمية التحرك والحركة والحراك السلمي دون اعتماد اي اسلوب من اساليب العنف ردا على سلوك السلطات والامن في المنامة. من هنا يقف حزب الله، تضيف المصادر، الى جانب البحرينين دون تمييز بين السنة والشيعة، اضافة الى تبنيه مطالب هذا الشعب المظلوم دون تدخل، ان يطلب من حزب الله او ايران ان يقفوا مع الظالم، فهذا ما لن يفعلاه على الاطلاق. وهو ليس تدخلا في الامور الداخلية البحرينية ولا تجيشيا للاوضاع الطائفية ولا المذهبية.

الا ان اتهامات البحرين عبر وزير خارجيتها، تقول المصادر، هي من باب ذر الرماد في العيون، ومحاولة لابعاد نظر الحكومةالبحرينية عن الازمة التي تعيشها مع نفسها قبل شعبها، وهي عدم تقبلها لمطالب شعبها الدستورية المحقة التي يقف الى جانبه فيها مختلف المنظمات الدولية والحقوقية والمتعلقة بحقوق الانسان، التي صدرت الى اليوم عشرات الادانات لما يتعلق بما يتعرض له شعب البحرين من اضطهاد على يد حكومته. ولو اراد حزب الله التدخل لكانت الامور مختلفة في حين ان النظام يستعين بقوات اجنبية لقمع شعب .

اما مساواة «حزب الله» بـ«داعش» من قبل وزير خارجية البحرين خلط للحقائق وتعمية للامور، تضيف المصادر، اذ ان الاميركيين يقولون ان تمويلا بحرينيا من البحرين يخرج رسميا من البحرين وان البريطانيين يحاولون العمل على تجاوز النظام لعقده السياسية والشخية مع شعبه، في الوقت الذي يعلم فيه النظام ان الاكثرية البحرينية لو ارادت ان تغير الامور وتعدلها الى صالحها بغير الاسلوب السلمي لفعلت وما كانت تستغرق الامور اكثر من ايام على حد ما تقوله التقارير الغربية. في هذه الامور، في الوقت الذي هناك متغيرات كبرى تجتاح المنطقة بعد ان فضحت سوريا الجميع وباتت سوريا تشكل ساحة استزاف مالي وسياسي لمختلف العواصم.