الجريمة الكبرى التي ارتكبها «داعش» بحرق الطيّار الاردني معاذ الكساسبة حياً تضاف الى جرائم الذبح التي ارتكبها مراراً وتكراراً… ما يؤكد على أنّ هذا التنظيم هدفه بث الرعب في الناس.
صحيح أنّ هذه العمليات تثير الرعب في نفوس الناس العاديين، ولكنها تخبئ وراءها أهدافاً سياسية.
1- من تلك الأهداف أنّ نوعاً من المجرمين يعتقد أنّه كلما زادت الوحشية في أساليب القتل فهذا يعطيهم قوة زائدة وتحقق الإنتصارات الوهمية في رؤوسهم.
2- مشروع «داعش» محكوم بعدم الحياة، لأنّه ليس من دين من الأديان السماوية يتقبّل الجريمة العادية، فكم بالحري هكذا جرائم وحشية؟!
فإذا كانوا يعتقدون أنّهم يرعبون الناس منهم، فالنتيجة ستكون ردّ فعل سلبي عليهم حتى من الناس الحياديين، فيتراكم الكره والحقد عليهم.
3- رُبّ ضارة نافعة، بعد هذه الجريمة سيقف الجميع ضدّهم، ومن المستحيل أن يعيش مَن يستعدي الأكثرية الساحقة من الناس.
فهذا المشروع محكوم بالسقوط عاجلاً أو آجلاً.
4- بما أنّهم قتلوا الطيّار معاذ في 3 من شهر كانون الثاني الماضي، فلماذا كانوا يفاوضون عليه؟
5- لا يزال موضوع تمويل «داعش» مدار علامات استفهام كثيرة، خصوصاً أنّ مشروع «داعش» يلتقي في التطرّف مع المشاريع الطائفية الأخرى.
6- هذا الإئتلاف الذي تقوده واشنطن هو كذبة كبرى لأنّهم لو أرادوا فعلاً القضاء على «داعش» لأمكن ذلك في خلال يومين وليس في خلال سنوات ثلاث على الأقل كما زعمت الولايات المتحدة الأميركية.
7- لو مشينا بالنظرية الأميركية (3 سنوات للقضاء على «داعش») فإنّ طريقة التمدّد بدءاً من عملية الموصل تشير بأنّه قبل القضاء عليهم سيصلون الى واشنطن.
8- إنّها فرصة كبيرة للملك عبدالله الثاني للقضاء على هذه الظاهرة خصوصاً وأنّ الجيش الاردني يملك قوات خاصة هي من الأفضل في المنطقة.
9- نذكر كيف أنّ قوات الكوموندوس الاردنية جاءت بـ«أبو مصعب الزرقاوي« من مقرّه، وليس بمتعذّر عليها أن تلقّن «داعش» درساً بات جميع المعتدلين يطالبون به.