Site icon IMLebanon

ما علاقة «فتح الشام» بحلّ «الشباب المسلم»؟

تتعدّد الأحداث والظواهر داخل مخيّم عين الحلوة، وأبرزها «تقطيع أوصال» ما كان يسمّى بـ «تجمّع الشباب المسلم»، ومسارعة العديد من المنتمين إلى تيّارات سلفيّة متشدّدة والمتهمين بقيامهم بأعمال إرهابيّة إلى تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة.

يتحدّث المهتمّون عن وجود العديد من الأسباب التي أدّت إلى حلّ «التجمّع» ليتفقوا على أن الوضع الميداني السوريّ هو الأبرز. وتشير المعطيات إلى أنّ المجموعات السلفيّة تلقت تقارير ميدانية «غير مشجعة» لجهة ترجيح كفّة الميزان في الدّاخل السوريّ لمصلحة النظام، وأنّ هناك غطاء دوليّ لهذا الموضوع.

ولا ينكر هؤلاء أنّ لـ «فتح الشام» اليد الطولى في إنهاء ملفّ «الشباب المسلم». فـ «جبهة النصرة» سابقاً، قامت بقطع الصلات المباشرة لها بأية مجموعات تعمل لحسابها خارج سوريا وقطع التمويل عنها.

ومع ذلك، فقد ترك هذا الموضوع صدىً إيجابياً في صيدا والمخيّم. أوّل هذه الأصداء جاءت من المدير العام لوكالة «الأنروا» في لبنان ماتياس شمالي الذي زار عين الحلوة يرافقه مسؤول صيدا ابراهيم الخطيب.. للمرة الأولى «منذ أشهر عدة للاطلاع على حاجات اللاجئين والاستماع إلى هواجسهم» على حد تعبير شمالي.

ومن الإيجابيّات الملموسة أيضاً الانفتاح الحاصل في المنطقة، والذي تجلّى بقيام وفد «اللجنة الامنية الفلسطينية العليا» في لبنان برئاسة اللواء صبحي ابو عرب بزيارة حارة صيدا وتحديداً مقرّ «أمل»، حيث عقد لقاء هو الأول من نوعه مع عضو المكتب السياسي في «حركة أمل» بسام كجك بحضور المسؤول التنظيمي لـ «أمل» في صيدا محمد دياب.

وسجل انضمام الناطق الرسمي باسم «عصبة الانصار الإسلامية» الشيخ ابو شريف عقل، إلى اللقاء الذي ضمّ أيضاً قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح، وممثلين لكل من «حماس»، «الشعبية»، «الديموقراطية»، «الجهاد الاسلامي»، «انصار الله»، «جبهة التحرير الفلسطينية»، «حزب الشعب الفلسطيني»، «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» و»عصبة الأنصار».

وتحدّث أعضاء الوفد عن الجهود التي تبذلها القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة لتعزيز مناخ الهدوء واﻻستقرار اأمني في مخيمات صيدا وتمتين علاقات الأخوّة بين المخيمات وأبنائها وفعالياتها مع صيدا والجوار.

وفي سياق متّصل، شدّدت النائبة بهيّة الحريري على أنّ «موضوع تسليم الفلسطينيين لأنفسهم هو ثمرة الثقة التي تعززت بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية»، داعيةً إلى «استكماله وألّا يتوقّف عند عدد قليل»، معربةً عن اعتقادها بأنّ «هناك آخرين ينتظرون تسليم أنفسهم للجيش اللبناني».

بدوره، رأى الدكتور عبد الرحمن البزري أنّ «هذه الخطوة تعتبر إنجازاً هاماً يُضاف الى سجل الانجازات الأمنية للأجهزة الأمنية اللبنانية وخصوصاً الجيش اللبناني».

الى ذلك، انفجرت فجر أمس، قنبلة يدوية عند مفترق سوق الخضار في عين الحلوة بالقرب من المركز الرئيسي للقوة الأمنية.