حملوا قضية بناء الدولة الوطنية في العام 1920 في وسط متغيرات هائلة نتجت من الحرب العالمية الأولى؛ وحملوا لواء الاستقلال عن الانتداب الفرنسي من أجل تثبيت شخصيتهم الوطنية والعربية في العام 1943.
حملوا مسؤولية بناء دولة عصرية خلال الجمهورية الأولى؛ أخطأوا في مجالات ونجحوا في أخرى، وثبتوا هوية ثقافية ونقابية وسياسية واجتماعية مميزة حافظت على غنى تنوّع لبنان في أحلك ظروف حروب المنطقة وتداعياتها.
وقفوا في وجه من حاول تشويه صورة لبنان وحاولوا الدخول الى مساحة سلام المنطقة في الثمانينات لإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي.
دعموا اتفاق الطائف وساهموا في وضع حد للحرب الأهلية التي اجتاحت لبنان، وناضلوا مع كنيستهم لجعل استقلال لبنان من الوصاية السورية مطلباً وطنياً جامعاً في مصالحة الجبل، و”قرنة شهوان”، والبريستول، و14 آذار.
أطلقوا أجمل انتفاضة في العالم العربي بسلميتها ونتائجها الفورية أدت مع استشهاد الرئيس الحريري الى تحرير لبنان.
فما بالهم اليوم يهتمون بعناوين “تحت وطنية” كأنهم أعلنوا انسحابهم من الحياة؟
إن الموارنة في لبنان مدعوون لإعادة حمل التجربة اللبنانية ولواء “لبنان الرسالة” المرتكز على العيش المشترك، بخاصة بعد أحداث الموصل وباريس.
في المنطقة حرب سنّية شيعية موصوفة، ما هو دورهم في منعها داخل لبنان؟