كل الأنظار في لبنان متجهة الى لقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة اللبنانية الرئيس سعد الحريري وما يمكن أن يحققه رئيس الحكومة من هذا اللقاء.
لا شك في أنّ مجلسي الشيوخ (الكونغرس) ومجلس النواب يحضران لعقوبات جديدة على “حزب الله” والخوف كل الخوف من أنّ تلك العقوبات سوف يكون لها تأثير على الحزب أولاً وعلى المتعاطفين معه ثانياً وهنا نعني البيئة الحاضنة لـ”حزب الله”.
والسؤال: ماذا يمكن أن يفعل الرئيس سعد الحريري؟
من المبكر التنبّؤ، ولكن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق رئيس الحكومة، فإلى أي مدى يستطيع الرئيس الحريري أن يحيّد لبنان واللبنانيين عن تلك العقوبات خصوصاً أنّ هناك وفوداً عديدة قامت بزيارة أميركا، وسعى الوفد البرلماني اللبناني بجدية فلم يترك مسؤولاً أميركياً له علاقة بموضوع المال إلاّ حاول أن يبحث معه مسألة تخفيف العقوبات، وشرح الوفد للإدارة الاميركية انعكاس ذلك على المجتمع اللبناني… وهذا هو السبب الرئيس لزيارة الرئيس الحريري ومعه حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة الذي يتمتّع بسمعة جيدة في الأوساط المالية الأميركية وله علاقات أكثر من جيدة مع رجال المال في أميركا، علماً أنّ الرئيس الحريري طبعاً سوف يحاول أن يستفيد من وجود حاكم مصرف لبنان الى جانبه لكي يخفف من العقوبات التي تحضّر ضد لبنان والمستهدف الرئيسي هو “حزب الله”، ولكن المشكلة هي كيفية تحييد لبنان ومصلحة اللبنانيين عن “حزب الله”.
صحيح أنّ اللوبي الصهيوني يقف بالمرصاد لـ”حزب الله”، ولكن يبقى أنّ هناك أملاً ولو بسيطاً في أن يخفف ذلك عن اللبنانيين.
والرئيس الحريري يصطحب معه أيضاً وزير خارجية لبنان ووفداً عسكرياً، وهنا سوف يستفيد الرئيس الحريري من ورقة الإرهاب، خصوصاً أنّ لبنان كان أوّل دولة حققت إنجازاً في الأمن الاستباقي ويعتبر من أهم دول العالم في محاربة الإرهاب.
والوفد العسكري طبعاً يرافق الرئيس في محاولة لتزويد الجيش بأسلحة تزيد من إمكانياته في محاربة الإرهاب في وقت تقود أميركا تحالفاً دولياً ضد الارهاب، ومن هنا تأتي تقوية الجيش اللبناني لأنه الوحيد الذي نجح في هذه المهمة، وقد حقق في نهر البارد إنجازاً كبيراً يحسب له في محاربة الارهاب، بالإضافة الى أنّه لم يقصّر يوماً في هذا المضمار.
عوني الكعكي