IMLebanon

ما كل ما يتمنى المرء يدركه  

 

مع احترامنا لكل المرشحين الى الأمانة العامة لمنظمة الاونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) فإننا على ثقة كبيرة بأنّ مرشحة لبنان ڤيرا خوري هي من بين أبرز المستحقين للوصول الى هذا الموقع الأممي الانساني – الثقافي الرفيع نظراً لما تتمتّع به من كفاءات موصوفة فهي مستحقة، ويدعمها لبنان بأطيافه كافة.

 

وهنا نسجّل أنّ الرئيس سعد الحريري أعرب عن اهتمام كبير وحرص على أن يواكب المنافسة لحظة بلحظة وهو على اتصال مستمر بوزير الثقافة الدكتور غطاس خوري الذي توجّه منذ أيام الى العاصمة الفرنسية ليكون قرب الدكتورة ڤيرا ويشد أزرها، علماً أنّ معاليه بقدر ما هو طبيب بارع أثبت، من خلال توليه حقيبة وزارة الثقافة أنّه مثقف بارز أيضاً وقد حقق نجاحات ملحوظة، ما يعني أهمية وجود الشخص المناسب في المكان المناسب.

وكانت المنافسة قد اشتدت منذ بدء عمليات الإقتراع في يومها الأوّل يوم أوّل من أمس الاثنين، وتواصلها أمس، واستمرارها اليوم حتى اليوم الأخير يوم الجمعة المقبل الذي تنحصر فيه «المعركة» بين المرشحين اللذين ينالان، في التصفية، العدد الأكبر من أصوات ممثلي الدول الاعضاء في الاونيسكو البالغ عددهم 58 بلداً.

وفي نظرة سريعة الى النتائج حتى الآن يتبيّـن أنّ المنافسة محصورة، جدياً، بين ثلاث دول هي مصر وقطر وفرنسا، مع تعديل لافت (وإن محدوداً) بين عملية اقتراع وعملية أخرى.

فيوم الاثنين جاءت النتائج وفق الآتي في اليوم الأول: قطر 19 صوتاً، فرنسا 13 صوتاً، مصر 11 صوتاً وحل لبنان رابعاً بـ6 أصوات متقدماً على الصين 5 أصوات، والڤيتنام صوتان وأذربيجان صوتان، وكان العراق قد أعلن انسحابه.

أما يوم أمس فكانت الدولة الأولى: قطر 19 صوتاً (صارت في الدورة الثانية 20) فرنسا 13 صوتاً (حافظت عليها في الدورة الثانية)، مصر 11 صوتاً (صارت 12 في الدورة الثانية)، لبنان هبط الى 3 أصوات في الدورتين، والڤيتنام ارتفعت الى 5 أصوات، وانسحبت أذربيجان.

واللافت أنّ المرشح القطري حمد الكواري أعلن أنه آت الى المنافسة ومعه «الكثير في يديه» وهي إشارة واضحة ومباشرة الى وعود بضخ الأموال في موازنة الاونيسكو…

والملاحظ أنّ هناك انقساماً كبيراً بين المجموعة العربية (لبنان، مصر، الجزائر، المغرب، عُمان، قطر والسودان) التي يرأسها السفير اللبناني خليل كرم، وكان مفترضاً نظرياً أنّ المجموعة الافريقية ستقف وراء مرشحة مصر السيدة مشيرة خطاب، إلاّ أنّ الوقائع بيّنت أنّ للصين مؤيدين أفارقة وكذلك سواها أيضاً.

وقد يكون متعذراً تحديد الفائز منذ اليوم، علماً أنّ الأرقام مرشحة للتبدّل بين دورة وأخرى على أن يأتي الحسم في الدورة الخامسة والأخيرة يوم الجمعة المقبل…

وليت تفاؤل سفيرنا الجديد في باريس رامي عدوان والتفاؤل الحذر لسفيرنا الدائم في الاونيسكو خليل كرم يكونان مبنيين على معلومات أكيدة.

عوني الكعكي