IMLebanon

قمح وبنزين وغاز ودولار  

 

 

منذ نحو ثلاثة أسابيع ونحن في أزمة بنزين وأزمة دولار، طبعاً السبب أنّ محطات المحروقات تتقاضى بالليرة اللبنانية وعليها أن تسدّد بالدولار، والمصارف لا تستطيع أن تلبّي الطلبات كلها بالدولار، وهي تطالب الزبائن بالتروّي…

 

وكما هو معلوم، فإنّ القمح والغاز والبنزين هي مواد أساسية يستوردها لبنان بالعملة الخضراء، وبالتالي ولأنّ تسديد أثمانها يكون حكماً بالدولار، فإنّ الأزمة بلغت ذروتها.

 

وعليه، فإنّ مصرف لبنان قرر أن ينظم عملية الاستيراد وتوفير الدولار بما يجنب الأزمة.

 

وهذا، بصراحة، دليل على أنّ الثقة في مصرف لبنان تجعله يتصرف بما يرى فيه المصلحة العامة، خصوصاً أنّ الثقة في شخصه داخلية وخارجية، ويا ليت جميع المسؤولين على مثاله، لما كنا وقعنا في كثير من الأزمات.

 

وهذا الكلام لا يشمل الرئيس سعد الحريري الذي كان بادر الى الاجتماع بقطاع المحروقات، والتقى حاكم مصرف لبنان… فكان الاتفاق على القرارات.

 

وهنا لا بد من الإشادة والتنويه بالحراك الذي يقوم به دولة الرئيس الحريري، خصوصاً إجتماعه الأخير بالموفد الاميركي مارشال بيلينغسلي مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون مكافحة تمويل الارهاب الذي جاء الى لبنان وأبرز أهدافه هو «حزب الله» لجهة تضييق سبل الموارد أمامه، أما الآخرون فيترك لهم المجال الزمني لتسوية أوضاعهم شرط عدم التعامل مع «حزب الله» الذي يخضع للعقوبات والحصار الاميركي… وهو كان أبلغ اللبنانيين ان الموقف الاميركي من «حزب الله» لا يعني أنه يشمل الطائفة الشيعية الكريمة، إنما هو محصور في الحزب ذاته جراء ارتباطه بإيران التي أوكلت إليه أدواراً بينها تلك التي وصفها الموفد الاميركي بأنها أدوار إرهابية في لبنان والخارج.

 

عوني الكعكي