Site icon IMLebanon

عندما ينجح كلينتون بشرذمة الجمهوريين!

دونالد ترامب يُهدّد بالفوضى وخوض الإنتخابات العامة مُستقلاً، إذا لم يُسمّه الحزب الجمهوري مُرشحاً للإنتخابات العامة، ما يتطلّب من الحزب أن يكون في أعلى درجات الحذر لمنع جرّه إلى الفوضى.

لكنّ ترامب لن يستطيع خوض الإنتخابات العامة مستقلاً، لأنه عندما يصل إلى الإجتماع العام للحزب الجمهوري في 18 تموز المقبل، تكون مهل الترشيح في ١٢ ولاية قد انتهت، وسيخسر ١٦٦ صوتاً من الناخبين الكبار من أصل ٢٧٠ التي كانت لتمكّنه من الفوز بالسباق إلى البيت الأبيض. وتبدو المنافسة على أشدّها مع خصميه تيد كروز وجون كاسيك.

فترامب ينادي سناتور تكساس تيد كروز «بتيد الكاذب»، ويتّهم كاسك بالتعطيل، ويصف قادة الحزب الجمهوري بالمنحازين والفاسدين. لم يترك الملياردير صديقاً له ليشغل منصب نائب الرئيس، فالسيناتور الأميركي ماركو روبيو الذي انسحب من السباق رفض عرض ترامب ليكون نائباً له، كذلك حاكم ولاية ويسكونسن الجمهوري سكوت ووكر والمرشح السابق للرئاسة.

البعض يدفع برئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان ليكون المخلّص في حال لن يتمكّن أي من المرشحين من جمع الأصوات اللازمة للفوز بالتسمية، لكنّ ريان رفض التدخّل، واعتبر أنّ المخلّص يجب أن يكون من المرشحين السابقين الذين عملوا لكسب التسمية. نتائج أمس أعطت ترامب فوزاً في ولايات ماريلاند، دالاور، كونكتيكت، رود ايلاند وبنسلفانيا، مُضيفاً إلى لائحة الناخبين الكبار نحو ١٠٠ صوت.

على الضفة الديموقراطية، تراجعت حدة المنافسة التي كانت سيدة الموقف قبل إنتخابات نيويورك، وعاد سناتور فيرمونت بيرني ساندرز إلى ولايته للإجتماع مع فريق عمله وللتفكير بالمرحلة المقبلة.

ففي إنتخابات أمس، أعطى الديمقراطيون هيلاري كلينتون فوزاً في أربع من الولايات الخمس التي جرت فيها الإنتخابات التمهيدية، وهي ماريلاند وبنسيلفانيا وكونيتيكت وديلاوير، ولم يظفر ساندرز سوى بولاية رود آيلاند الصغيرة.

وستبقى المنافسة في المعسكر الديموقراطي مُستمرة حتى السابع من حزيران، والإجتماع العام للديموقراطيين في بنسلفانيا في ٢٥ تموز. ووفق مصادر موثوقة لقد حضّ الرئيس السابق بيل كلينتون ترامب على خوض الانتخابات وشجّعه على المضي فيها. فبيل كلينتون «ثعلب السياسة الأميركية» استطاع أن يُشرذم الحزب الجمهوري من الداخل بواسطة ترامب، ليفتح طريق البيت الأبيض أمام زوجته هيلاري.

هكذا يعودان إلى الحكم معاً، وستدخل عندها السيدة الأولى السابقة – في حال فوزها – التاريخ، لتصبح أول إمرأة رئيسة للولايات المتحدة الأميركية، سيما وأنّ كل استطلاعات الرأي تُظهر أنّها ستربح المعركة ضد ترامب.

دبلوماسي أميركي سابق