IMLebanon

عندما يحاضر عون.. بـ«الطائفية»  

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالرسائل المنددة بالتحركات التي حصلت باتجاه السرايا الحكومية وبخاصة اعتداء انصار العماد ميشال عون على عناصر الجيش اللبناني الامر الذي ادى الى اصابة سبعة منهم بجروح. وبادر عدد من المواطنين الى رفع لافتات في طرابلس تنوه بمواقف الرئيس سلام، وآخرون عبّروا في بيانات ومواقف عن رفضهم لهذه الممارسات والاسلوب الذي يهدف الى تحقيق مآرب شخصية بحتة مستخدماً شعارات كبيرة طنانة رنانة. لكن الرأي العام في مدينة طرابلس، في غالبيته، كان رافضاً لكل ما جرى وللممارسات الشاذة التي جاءت في ظروف صعبة في ظل الفراغ الذي تعاني البلاد ويلاته منذ أكثر من عام وفي ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة التي يرزح تحتها .

يعتبر منسق عام طرابلس في تيار «المستقبل« مصطفى علوش أن «العماد ميشال عون وصل الى سن اليأس السياسي، لان هذه الفورة التي أطلقها واستدرج بعضاً من انصاره لكي يقوموا بأعمال شغب، في محاولة منه لابتزاز مكونات البلد، جاءت كآخر خرطوشة يطلقها لتحقيق حلمه الذي أصبح من سابع المستحيلات« .

ويرى ان «ردود الفعل التي كان يتمنى أن تحصل وبالاخص من الشارع السني لم تحصل، وذلك بفضل وعي القيادات والناس لهذا المخطط الطائفي الذي حاول عون جر الناس اليه، بعد أن أتحفنا الجنرال على مدى عقود عدة بوطنيته ولا طائفيته، وبأنه زعيم لبناني عابر للمذاهب، نراه اليوم يتمترس وراء فتنة طائفية، أولاً من خلال الإيحاء لجمهوره بأنه حامي حمى الحقوق المسيحية، وليوحي أيضاً بأن السنة هم من سطوا على هذه الحقوق، ولكن الحقيقة الواضحة التي يجب أن يعرفها مسيحيو لبنان قبل مسلميه هو أن العماد عون ذاته استولى على حقوق المسيحيين من خلال اغتصابه تمثيلهم من دون غيره، مع العلم انه يمثل جزءاً من المسيحيين، وأيضاً اغتصابه الاستحقاق الرئاسي وتعطيل امكانية انتخاب رئيس مسيحي للجمهورية، وذلك لمجرد انه يرى في نفسه المرشح الوحيد لهذا المنصب .لذلك فإن على اللبنانيين أن يتوجهوا بمظاهراتهم باتجاه الرابية لكي يسترجعوا حقوقهم المسلوبة كمسيحيين ومسلمين من العماد ميشال عون، وحقهم هو أن يكون لهم رئيس جمهورية يدير ويرعى المؤسسات الدستورية« .

ويضيف «من الواضح أن التيار البرتقالي أخذ المعطيات وتعلّم من شبيحة حزب الله، وأراد أن ينشئ لنفسه قمصاناً أسوة بغيره. ولكن هذا لن يوصل الى اخضاع اللبنانيين حتى ولو افترضنا بأن عون يمارس حقه الديمقراطي بالاحتجاج، ومن الواضح أيضاً أن حلفاء العماد عون يحاولون التملص من تحالفهم معه من خلال إصدار مواقف تراعي شكلياً هذا التحالف ولكن في الجوهر فإنهم بالتأكيد في مكان آخر«.