IMLebanon

عندما «يُردي» المغرّدون.. «رصاص الغدر»

في السنوات الاربع الاخيرة باتت صور الاطفال وجثثهم جزءا لا يتجزأ من الحرب السورية. تعددت الاساليب والهدف واحد. براميل متفجرة، اسلحة كيماوية، قذائف، رصاص، وحتى التعذيب، لا فرق، كلها اساليب امتهنها نظام الاسد وطبقها بحذافيرها.

حسنا، بما ان القسم الاكبر من الناس متفق على ان «نظام الاسد» بات يستنجد بخشبة ارواح اطفال سوريا للخلاص والبقاء، فلننتقل الى الضفة الثانية، الى ضفة لبنان، الى الضاحية الجنوبية تحديدا، معقل «حزب الله». فهنا لا يكتفي الحزب باستقبال جثامين قتلاه من سوريا ليشيعهم في لبنان، ولا يكتفي ايضا من مشهد طفل ابى ان يودع والده الذي قضى خلال مشاركته بالحرب، حاضناً جثمانه وهو محمول على الاكف الى مثواه الاخير. لا بل هنا للوداع تقاليد اخرى، اطلاق رصاص عشوائي لا بأس ان ذهب ضحيته طفل اعزل يلعب في حديقة صودف انها من ضمن نطاق منطقة نفوذ الحزب، التي صودف ايضا ان هاجر اليها الطفل لنفس للسبب نفسه الذي يشيع من اجله القتيل. منير حزينة ابن الخمس سنوات لم يستطع جسده مقاومة الرصاصة التي اخترقت رأسه لأكثر من اسبوع فاستشهد بالامس، لتتحول الرصاصة مع استشهاده الى مادة للنقد والتصويب على سلوك وتصرفات حزب الله الاجرامية حتى داخل مناطق نفوذه تحت هاشتاغ #رصاص_الغدر الذي انطلق فور شيوع خبر اصابة الطفل وعاد ليشهد نشاطا كثيفا عند استشهاده. 

لارا صقر كانت اول المغردين فور انتشار الخبر فكتبت بتأثر « #رصاص_الغدر يقتل الطفل منير، الرحمة لروحك يا صغيري»، رئيس «حركة التغيير» ايلي محفوض علّق قائلاً: «جريمة إطلاق الرصاص في مناسباتهم الخطابية والتشييعية والجريمة الافظع ان يموت طفل برصاصهم الطائش انها ظلامية تفلّت السلاح الميليشيوي.. كفى!!». بلال مراد دعا «حزب الله« الى المبادرة وتسليم القاتل الى الجهات الامنية وكتب «#رصاص_الغدر على حزب الله اثبات انه لا يرضى هدر الدم بهذا الشكل وتسليم مطلقي النار لتتم محاكمتهم علناً. حزب الله بريء من الفاعلين». نور الربيع عبّرت عن خيبتها من تصرفات الحزب بالقول «كنّا نحب السيّد حسن البطل صرنا نعتب على قدّ المحبة بطّلنا نلحّق نعتب صارو اغلاطك كتيري وضيّعت المحبة #رصاص_الغدر». 

ايمن فيو نشر صورة منير مبتسما وعلق عليها بالقول «اول مرة بشوف صورة هالطفل ومش قادر احبس دمعي مش قادر اتخيل انو هيك شي يصير معي او مع حدا بعرفو بس عم جرب اتخيل شو شعور يللي كان السبب؟ لو في 1% انسانية بكون مش عم بيعرف يغفى او لازم يهستر بس برجع بقول يلي بيحتفل بهيك طريقة مستحيل يكون في ريحة الانسانية». اما فرح صادق فأعربت عن رأيها بغضب وانفعال «تباً لكم ولرصاصكم الغادر الذي يسرق أرواح بريئة أذنبت بجرم الطفولة واللعب في زمن غوغائكم وهمجيتكم!! #منير_حزينة شهيد #رصاص_الغدر». وسأل حساب حرية السلام باستغراب «حين رأيتم صورته ألم تخجلوا من ضحكته وكأنه يحتقر قاتله #رصاص_الغدر». نور الربيع توقعت سيناريو تصرفات الحزب المعتادة بعد كل جريمة «#رصاص_الغدر جبان والجبان ضد العدالة…بكرا ما رح يسلّمو القاتل بحجة انو المحكمة اسرائيلية!». جيسكار الودي علّق على الحادثة بوصف واقعي كاتبا «لنفترض حادثة الطفل منير حصلت في إحدى المناطق المسيحية او السنية، أكيد كان سيحصل استنفار للأجهزة الأمنية في هذه المناطق #رصاص_الغدر»، وسأل في تغريدة ثانية «إلى متى سيبقى سلاح حزب الله من دون حسيب ولا رقيب؟؟؟ هل تنتظرون أن يسقط المزيد من الشهداء جراء رصاصهم الطائش؟؟ #رصاص_الغدر«.

بلال الربيع كتب «#رصاص_الغدر طول عمرها الشياطين تكره الملائكه، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والله يرحمك يا منير انت خالد في الجنّة وهم في اسفل جهنم…«. وعلق اسامة ضناوي بتغريدات عدة «الرصاص الذي يطلقه من ليس منا في المناسبات هو رصاص داعشي أسدي أقل ما يقال عنه انه #رصاص_الغدر»، «أطفال ونساء وشيوخ وآمنون يعيشون بتوتر وقلق مستمرين بسبب #رصاص_الغدر الذي يطلق في كل مناسبة من مناسبات حزب الله السوداء»، «اللبنانيون يرفضون ممارسات حزب الله ويطلبون منه الخروج من مستنقع الموت السوري وسحب اسلحة الغدر من عناصره لأن رصاصها #رصاص_الغدر يقتل الناس»، وقال في تغريدته الاخيرة «كل ما في الممانعة غدار، عناصرها عناصر الغدر، قيادتها قيادة الغدر، رصاصها #رصاص_الغدر». طانيوس توما لاحظ «هذا الطفل لم يقتله داعش ولا حتى برميل من برميل النظام…من قتله هو مسلح من اتباع نصرالله #رصاص_الغدر #الإرهاب«.

وائل سعد يسأل «يتسلحون بحجة حمايتنا من الكيان الصهيوني وإذ برصاصهم يمزِّق أجسادنا ناشراً الفتنة كما تشتهي إسرائيل #رصاص_الغدر». حساب شباب الجبل غرد «#رصاص_الغدر الذي يزرعه (السيد) حسن نصرالله في صدور الابرياء… هذه هي حقيقة سلاحهم الذي اصبح عبئاً على لبنان واللبنانيين». ايلي كلداني كتب متأثرا «صدق الطفل منير ما قاله #السيد_حسن. صدق خدعة استبدال الرصاص بالبالونات. رأى الرصاصة. اعتقد انها بالون السيد. قفز ليلتقطها. هشمت رأسه. #رصاص_الغدر». اياد درازي سأل السيد نصرالله مباشرة «#رصاص_الغدر اذا سماحتك ما قادر على شوية… بالضاحية كيف ممكن تحمي #لبنان؟». جابر من ناحيته علّق باختصار معبر «رحل منير… قتله المجرمون»، ليكتب من جديد «سوف ينهال عليكم الرصاص يوما كما تجعلونه ينهال على من حللتم دمهم وذلك عقاب الله عندها»، متوجها بعدها الى اللبنانيين قائلا «ايها اللبناني وقوفك في وجه حزب الله واجب وطني وأي موقف ضبابي او مؤيد له هو خيانة عظمى».