المرحلة الأولى: «حزب الله»
تأسّس «حزب الله» في العام 1982 وقد انبثق أساساً من كوادر «حركة أمل» وسواهم… تحت شعار المقاومة لتحرير الجنوب.
علماً أنّ المقاومة كانت موجودة سواء عبر الأحزاب العلمانية (بالذات القومي والشيوعي) أم «حركة أمل» بالطبع… أمّا بعض التنظيمات غير الأساسية، اضافة الى المبادرات الفردية.
طبعاً انتهى الأمر بـ»حزب الله» أن وفّر سياجاً آمناً لإسرائيل وحوّل بندقيته الى الداخل اللبناني، وبالذات الى بيروت… قبل أن يحط رحاله في الحرب السورية.
المرحلة الثانية: خطيئة صدّام حسين
ارتكب صدّام خطيئته الكبرى بغزو الكويت واحتلالها، فتسبّب بحرب بلغت كلفتها نحو ألف مليار دولار ودمّرت العراق والكويت.
وازدادت وتيرة معزوفة سنّي – شيعي في الخليج بارتفاع نغمتها مع مرور الوقت، أمّا قبل قيام نظام الخميني فلم يكن أحد يتحدّث في هذا الموضوع – الفتنة.
وكانت حرب تحرير الكويت ما أدّى الى دخول الأميركي الى المنطقة من الباب الواسع وأقام قواعد في دول عديدة من المنطقة وراحت سفنه الحربية تجول في الخليج والمتوسط… كما أنّه دفع بنحو 500 ألف جندي معظمهم من المارينز.
المرحلة الثالثة: تحرير الجنوب عام 2000
لم تعد من حجة مقنعة في يد الحزب بعد تحرير الجنوب ليواصل حمل السلاح… ولكن «حزب الله» أصبح أقوى من الدولة اللبنانية التي وقعت في حال لا توازن ولا استقرار، وتحكّمت سوريا أكثر بلبنان، وراحت تفرض الرؤساء والوزراء والنواب وحتى رؤساء البلديات… الى الموظفين الكبار الأمنيين والمدنيين.
المرحلة الرابعة: بوش يغزو العراق
في العام 2003 غزا جورج بوش الابن العراق… وأوّل قرار اتخذه كان حل الجيش العراقي وذلك عقاباً له على منع سقوط دمشق في العام 1973 (حرب تشرين) بعدما عقدت مصر هدنة مع إسرائيل التي تفرّغت لسوريا.
فضرب بوش العراق بشكل هائل لم يكن مسبوقاً في الحروب حتى ذلك الحين مستخدماً أخطر وأحدث الأسلحة المدمّرة التي عُرفت لأوّل مرّة في تاريخ الحروب.
وجاء «الربيع العربي»… وهو ما سنتناوله في الحلقة الثالثة والأخيرة.