قضية سجن رومية المستنكرة اخلاقيا وانسانيا وقانونيا الاّ ان تيار المستقبل يريد ان يرمي بثقلها على غيره، فالمشكلة التي حدثت في السجن تقول مصادر في 8 آذار، تعود لاشهر وقد خرج وزير الداخلية ليتحدث عنها في مؤتمر صحافي الاّ ان وزير العدل اشرف ريفي يستخدم كل الاسلحة المذهبية في وجه المشنوق وهذا ما فعله اذ اتهم حزب الله بتسريب «اشرطة الفيديو» فهو يريد استغلال القضية واستغلالها حتى اللحظة الاخيرة ضد المشنوق.
واشارت المصادر الى ان الاسلحة المذهبية والمناطقية التي يستخدمها اشرف ريفي منذ ايام بدأت تنقلب ضده، بحيث يجري التوتير داخل ساحات المستقبل، وبدأت تنقلب الامور على تيار المستقبل، كون ريفي بالتحديد على رأس المستقبل هم من قدموا الغطاء السياسي والمالي لمختلف الجماعات التكفيرية سابقاً وحالياً، لكن ان يصل فيه الوهم، ليتحدث عن ان حزب الله هو من سرّب الشريط . ففي الكلام .. كلام، وتؤكد المصادر ان الحقيقة ستظهر ولن يطول الزمن حتى يكتشف الجميع انه لن يكون بعيدا عن كل ما يجري لانه المستفيد الوحيد مما جرى، والمتضرر الوحيد بقاء نهاد المشنوق وزيراً للداخلية.
واكدت المصادر ان المشكلة الاساسية في تيار المستقبل ان لا زعيم ولا مسؤول فيه يملك قدرة فك الاشتباك بين تيارات المستقبل، داخل المستقبل، فالواضح ان لا الرئيس سعد الحريري ولا امينه العام احمد الحريري ولا غيرهما في تيار المستقبل يملك المونة على بعض الاسماء في المستقبل، واشارت الى ان الرئيس فؤاد السنيورة «المبتسم والصائم عن الكلام العلني امام هجمة ريفي المذهبية» ضدّ المشنوق، ما يؤكد ان السنيورة يقف وراء الهجمات او انه يدعمها ويورّط «المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي» بالتصريحات وادارة الحملات الاعلامية مرة ضدّ حزب الله ومرة ضدّ هذا الوزير وذاك النائب او تلك الشخصية السياسية، لكن ما لا يعرفه وزير العدل ان «ابو وائل السنيورة» اخذ اشخاصاً كثيرين الى البحر واعادهم عطشى.
واكدت المصادر في 8 آذار انه في زمن فضائح السعودية وويكيليكس من الاهمية بمكان التفكر قليلا لماذا يريد الاميركيين فضح حليفتهم الكبرى والاقوى ماليا في منطقة الخليج العربي، ولماذا هذا الفضح المتوالي لجماعة السعودية في لبنان وبهذا الاسلوب الرخيص والمبتذل، هذا التوقيت الاميركي اللئيم في تسريب الوثائق، ان دلّ على شئ فأنه يدل على ان على البعض في تيار المستقبل يوترون الاجواء.