IMLebanon

أين الضمير؟.. أين الإنسانية؟.. أين العالم؟

 

سبع سنوات والعالم يقف متفرجاً على مذبحة الشعب السوري.

سبع سنوات والنظام المجرم يقتل ويبيد ويدمّر ويحرق ويرتكب المآسي… لم يترك كنيسة… لم يترك مسجداً… لم يترك مستشفى… لم يترك مدرسة… وبلغ به الأمر حد قصف العاصمة السورية ذاتها، فما يجري في الغوطة إنما يجري في العاصمة، فالغوطة هي العاصمة.

حلب لم تعد حلب!

وحمص لم تعد حمص!

ودمشق لم تعد دمشق!

والعالم يتفرّج.

50 ألف جندي روسي جاءوا الى سوريا ليقتلوا الشعب السوري الآمن، مع مئات الطائرات والصواريخ والدبابات وأحدث الاسلحة الروسية فأصبحت سوريا حقل تجارب للسلاح الروسي، ولكن للأسف الشديد التمارين والاختبارات تتم على جثث الشعب السوري ودمائه.

إيران وجيشها وحرسها الثوري الذي يريد تحرير القدس لم يتركوا دولاراً واحداً في إيران إلاّ دفعوه من أجل شراء الصواريخ وسائر أسلحة الدمار ليقتلوا الشعب السوري تحت شعار «مكافحة الإرهاب».

بالله عليكم هؤلاء الأطفال في هذه الصورة (في الصفحة الأولى) هل هم إرهابيون؟ وكيف يمكن لرضيع أن يكون إرهابياً؟ ولو سلمنا جدلاً انكم تحاربون الإرهاب، ألم تكفكم سبع سنوات؟ ألم يحن الوقت ليقول العالم بحزم: أوقفوا هذه المجزرة؟

ألم يحن الوقت لتتوقف الأعمال العسكرية كلها ويبدأ البحث عن حل لهذه الأزمة؟

بقي هذا المجرم أم لم يبقَ… فهل يستحق هكذا مجرم أن يُباد الشعب السوري وأن تدمّر سوريا من أجل بقائه على الكرسي؟

ألا تعرف إيران أنّ «التومان» هبط سعره الى 50 ألفاً مقابل الدولار الواحد، وأنّ هذا الإنهيار بسبب مشروعها المجنون الذي يحرم الشعب الإيراني من قوته لشراء الأسلحة على خلافها من أجل مشروع وهمي وهو أن تكون إيران دولة عظمى؟

لا «حزب الله»، ولا الحرس الثوري، ولا «عصائب أهل الحق»، ولا الحشد الشعبي، ولا الحوثيون (…) يستطيعون جميعاً أن يجعلوا إيران دولة عظمى.

أميركا وحدها التي تستطيع أن تفعل ذلك.

كلمة أخيرة: لا نعرف عندما يشاهد رؤساء العالم صوَر جثث هؤلاء الأطفال الرضع الذين قصفهم النظام بالطائرات وبالمواد السامة… لا نعرف كيف يمكنهم أن يبقوا ساكتين؟

إنّ من ينظر الى ما يحدث في سوريا لا يمكن أن يصدّق أنه في هذا القرن تقع مثل هذه الفواجع والمآسي في هذا الشرق الذي هو مهد الحضارات ومهد الديانات السماوية الثلاث؟

آخر الكلام: هل أصبح دم الأبرياء رخيصاً الى هذا الحد؟

أين الإنسانية؟ أين الضمير؟ أين العالم؟

ومن يظن أنّ الحرب مهما طالت ومهما قتلت ومهما أبادت يمكنها أن تغيّر الشعب السوري فهو واهم!

وهل يظن النظام للحظة واحدة أنّ نهايته ستكون بأفضل من نهاية صدام ومعمّر القذافي؟!.

عوني الكعكي