IMLebanon

أين صاحب السماحة… وأين المجلس الشرعي؟  

الحديث الذي عرضته قناة o.t.v  مع الاستاذ حبيب افرام أجراه معه الاستاذ جورج ياسمين.

“كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله… ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون”.

نعم ان أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله هي خير أمة ومن كان غير ذلك فالأمة براء منه.

“ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”.

الأعلون هي صفة أعز الله بها المسلمين الصابرين في “معركة أُحد” كي لا يضعفوا أمام طغيان الكفار، حين بشرّهم الله بجنان النعيم جزاء جهادهم وشهادتهم واشترط أن يكونوا مؤمنين.

(اللهم اني قد بلغت بما علمت ولا أدّعي المعرفة الكاملة إنما الكمال لله).

أمام الكلام الذي تفوّه به الاستاذ حبيب افرام لا بد أن نوجّه إليه عدة ملاحظات ولكن قبل الملاحظات لنا أيضاً عتب على السادة:

صاحب السماحة المفتي عبداللطيف دريان الذي يؤدّي مناسك الحج وقد نعذره ولكن لا يمكن ألا يكون أحد من السادة العلماء ومن المشايخ في دار الفتوى قد علموا بما جرى وعليهم أن يطلعوه على تفاصيل اللقاء المشار إليه أعلاه على قناة O.T.V والكلام غير المسموح للاستاذ حبيب افرام وأيضاً يتحمّل مسؤوليته الاستاذ جورج ياسمين، لهذا، نرى أنّ بيان سماحته جاء خجولاً وعادياً جداً.

لذلك، نطلب من سماحته أن يعود ويطلع على مضمون ما جاء في المقابلة فإننا سنرى انه سوف يأخذ موقفاً مغايراً للذي اتخذه.

ثانياً- أين المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى؟ وكيف تكون قضية تتعلق بالقرآن الكريم وتمر هكذا بدون أي موقف؟

ثالثاً- الوحيد الذي اتخذ موقفاً يُشكر عليه هو النائب فيصل كرامي الذي كان موقفه محترماً وصادقاً وجريئاً.

ثم اننا نتوجه الىالاستاذ حبيب افرام لنقول له: من أنت لكي تفسّر آيات بينات في القرآن الكريم؟ هذا أولاً…

وأيضاً نريد أن نسألك ما هي ثقافتك الدينية لكي تقوم أو تفسّر آيات الذكر الحكيم؟

أمام ما جرى لا بد من أن يكون للدولة موقف حازم وصارم من هذه القضية لكي لا نكون قد أدخلنا البلاد في فتنة طائفية نحن بغنى عنها خصوصاً أنّ هناك بعض الجهلة الذين يمكن أن يستثمروا هذه القضية من أجل فتنة لا تحتاج إلاّ الى قليل من الموتورين وأصحاب العقول الضعيفة… وهم كثر.

عوني الكعكي