IMLebanon

أين حدودنا يا جنرال؟!

 

يوماً ما ستموت كلُّ الألوان الزائفة وسيبقى لونُ السماء الصافية؛ مثبّتاً لقلوب الأنقياء وفاضحاً لنيات بعضهم .. فعلى نياتكم ترزقون ..

«اصطبحنا و صباح الملك لله» على بيان النيّات..و كما هي العادة في بلد الأرز بدل ان نصبح على خير..نصبح على خبر ..

و لكن بما انّ البيان سُمي ببيان النيات سأُسيء نيتي هذه المرة عمداً، لعل سوء النية ينتج رئيساً صافياً لجمهورية الأرز اللبنانية،

«لأنو بصراحة شي كتير» .. سأُسيء نيتي لعل سوء النية يملأ ثغرات النيات، لألاّ يكون استخفافاً بعقول المواطنين.. و هذا لا يرضى به لا قائداً حكيماً و لا جنرالاً معيناً..

آه .. صفاء النية!؟

الجنرال ميشال عون الذي نُفيَ وأُقصِي الى بلاد الغرب … الجنرال الذي أمضى حياته في بلاد الاغتراب من اجل وطن الحرية والسيادة و الاستقلال ..

 وهنا أقول من جديد «صفوا النية يا جماعة»

«إن حدودك يا كويت تمتد حتى زاخو» (أقصى شمال العراق ).. هكذا قالها صدام حسين قبل ريع قرن من الزمان لولي العهد الكويتي الراحل الشيخ سعد العبدالله حين طلب منه ترسيمَ الحدود بين البلدين الشقيقين!

أرجو ان لا يعيد التاريخ نفسه مع تعديل  في المكان و الزمان والانسان !!

فنتيجته واضحة مع سابق تجربة. وهنا اقولها للتنوير لا «للتنمير» فنيتي -الصافية دائماً-هذه المرة بالتحديد سيئة!

فأرجو من الجنرال طرح ترسيم الحدود.. ام ان حدود الشام إلينا امتدت وحدود طهران نحونا ستتمدّد..؟؟؟؟

نحن ننتظر يا قائديْ حملة النيّات ان تطربونا بصوت يقول «عكار شمالنا والجنوب نهاية ارضنا والشقيقة شقيقة» فلا تصيبوننا بداء الشقيقة (migraine )! والولايات ولايات في فقهها وجغرافيتها فلتبقى حيث هي نزورها لبنانيين.. شيعه و سنه ومسيحيين.. نحن لبنانيوالسفارة.

يا جنرال عذراً ولو خرجت عن السياق، فاسم ميشال قبل عون، فلا يحق لك ما يحق لغيرك.. فاستعمال «التقية» عند اسم ميشال يبطل مفعولها فاحذر المراوغة.. وكن عوناً للحكيم في صفاء النيّات.

آه كم سوْال يدور ويدور في بالي..ان بيان صفاء النية بحاجة الى بلد غير لبنان؟

 وهنا السؤال ماذا عن السلاح ؟؟؟ السلاح يا جنرال!! على ما أظن ان السلاح في بلد حر مستقل تملكه مؤسسة ٌواحدة و هي موسسة الجيش اللبناني.. على ما أظن..

والظن يا جنرال في بعض الأحيان.. إثم..

فأرجو ان تشرح لي كيف ستشرح مسالة نزع السلاح للسيد المتسيد!!!

لا انا و لا احد يحسدك على هذا الموقف!!!

يا جنرال لقد سمعنا في الإعلان عن احترام القرارات الشرعية الدولية كافة؛ اي احترام 1559،1701، وقرار انشاء المحكمة الخاصة في لبنان.. هل تريد المزيد من القرارات الشرعية الدولية؟  أكرر حين يأتي اللقاء.. انت لا تحسد يا جنرال!!

واخيراً أقول؛ إذا جاءت النيات في سياق تنظيم العلاقة و الابتعاد عن الخلافات و الصدام و التصعيد.. فلتحلّ أهلاً ولتطأ سهلاً كلّ لبنان.