الصورة التي نشرت في الصحف لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قرب قلعة حلب هي رسالة الى ما يسمى برئيس سوريا بشار الاسد: ان الذي احتل حلب هو قاسم سليماني، طبعاً ومعه ميليشيات الحشد الشعبي العراقية المتطرفة شيعياً لمصلحة ولاية الفقيه، اي التابعة لإيران، وكذلك معهم حزب الله الذي لا يتحرك عسكرياً بآوامر قيادته السياسية لأن السياسيين فقط مسؤولون عن الخطابات والتصريحات والعنتريات وهزّ الاصبع، اما العسكر فهم يأتمرون بأوامر الذي يدفع لهم رواتبهم اي يأتمرون بأوامر قاسم سليماني… اما قول السيد انه مستعد لأن يذهب الى سوريا شخصياً فهو بحاجة الى اذن من اللواء قاسم سليماني.
نعود الى الرسالة فإنها تقول لبشار الاسد ان دورك فقط مثل دور شريكك السيد أي انك فقط مسؤول عن التصريحات وعقد مؤتمرات صحافية والتحدث الى التلفزيونات العالمية، وبما انك تعرف اللغة الانكليزية فيمكن استخدامك في التلفزيونات التي تنطق باللغة الانكليزية فقط لا غير.
ونسأل بشار: اين كرامة الوطن واين كرامة رئيس الجمهورية السورية عندما يتمشى قاسم سليماني في هذا الوقت قرب قلعة حلب؟ وهل وطنيتك تسمح لك بأن يفضحك ويلغي دورك كرئيس للبلاد اللواء الايراني في الحرس الثوري قاسم سليماني؟!..
على كل حال نحن نعرف والعالم يعرف انك لا تمثل الشعب السوري ولا تجري في عروقك دماء عربية وإلا لما سمحت بقتل اكثر من ٦٠٠ الف مواطن سوري، وهجّرت ١٢ مليون مواطن آخر، وهدمت سوريا والمدن والقرى السورية على رؤوس اهلها، ودمرت الجامعات والمدارس والمستشفيات ودور العبادة من جوامع الى كنائس الى آثار وتاريخ سوريا التي تحتوي على تاريخ العالم القديم لا سيما ان دمشق هي من اقدم العواصم والحواضر في العالم.
وماذا عن حلب؟ ماذا فعلت بأهل حلب؟ وماذات فعلت بترات حلب؟
وهل تظن ان التاريخ سوف يرحمك او يصدق كذبتك الكبيرة بأنك تحارب الارهاب؟!.
ولو كان صحيحاً انك تحارب الارهاب ففي بداية الثورة منذ خمس سنوات كان الشعب السوري يقول لك:
يا بشار بدنا الحرية.
يا بشار بدنا انتخابات حرة.
يا بشار بدنا تلفزيونات وصحف ومجلات حرة.
كنت ترد عليهم بالمدافع والصواريخ والدبابات التي تقصف الشعب الذي لم يكن يحمل سكيناً!
هذا كله من اجل البقاء على كرسي الرئاسية.
هذا كله لأنك جزء من المشروع الايراني الذي يريد اذكاء الفتنة السنّية الشيعية.
هذا كله لأن من جاء بنظام ولاية الفقيه هو وزير الخارجية الاميركية اليهودي هنري كيسنيجر من اجل مصلحة اسرائيل.
اخيراً، هذه البطولات كلها يا اللواء قاسم سليماني ليس لك فيها اي فضل بل انك مجرم تسببت بقتل اكثر من ٦٠٠ الف مواطن سوري ودمرت سوريا وقتلت اكثر من ٣٠٠٠ شاب من حزب الله ولولا روسيا والطيران الروسي لكنت انت وبشار في مكان آخر، والاهم من ذلك كله ان تدمير سوريا قد تحقق وروسيا تريد ان تقبض الثمن من اميركا، ولكن على حساب ارواح ابناء الشعب السوري.
عوني الكعكي