IMLebanon

أين مصلحة لبنان واللبنانيين يا سيّد؟

سيّد المقاومة يبدو اليوم أنّه عاطل من العمل، إذ يتحفنا كل يومين أو ثلاثة بخطاب كله صراخ وتهديدات فيتحدّى العالم كله بالويل والثبور وعظائم الأمور.

الجديد اليوم أننا نتحدّث عن البوسنة، إذ انّ الشهيد علاء فياض ذهب الى البوسنة ليدافع عن المسلمين، ثم ذهب الى العراق ولا نعرف ماذا فعل هناك ولكن سيّد المقاومة يقول إنّه ذهب لقتال «داعش» وأنّ التحالف الدولي الذي يريد أن يحارب «داعش» والذي أسّس منذ سنة لم يفعل شيئاً.

عظيم، فهل لنا أن نسأل سيّد المقاومة أنّه منذ خمس سنوات وهو يقاتل الشعب السوري من أجل كرسي بشار الأسد ماذا فعل غير خسارة أكثر من 2000 شاب من خيرة شباب لبنان… من أجل ماذا؟ من أجل بقاء بشار الأسد على كرسي الرئاسة؟ والمصيبة أنّ «حزب الله» والميليشيات العراقية والحرس الثوري الايراني أيضاً وكبار الجنرالات الايرانيين الذين يسقطون كالعصافير، فشلوا كلهم مع بعضهم البعض في تثبيت كرسي بشار الأسد فاستعانوا بالقيصر فلاديمير بوتين الذي ذهب قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الى موسكو مرتين ليستجديه لإنقاذ بشار… ولم يكتفِ القيصر بإنقاذ بشار بل استدعاه بطائرة «سوخوي» عسكرية لوحده من دون أي مرافق وقابله في موسكو وقال له سأنقذك موقتاً حتى يتم ترتيب الأوضاع حسب مصالح روسيا في سوريا.

نعود الى خطاب السيّد الذي اعترف بأنّ الحرس الثوري استدعى قوة من سوريا وقوة من لبنان وأخذهما الى العراق.

فعلاً انّ السيّد بريء لا يعرف ما يجري داخل الحزب.

ونعود الى مناقشة السيّد بهدوء وعندي بعض الأسئلة التي أتمنى أن يتوافر لديه الوقت ليقرأها.

أولاً: «حزب الله» هو شريك في الوطن وهذا واقع الحال ولو سلمنا بأنّ أهلنا العرب يتحمّلون منا أن يقول ما يريد أن يقوله فأين مصلحة اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج والمملكة العربية السعودية في أن يتهجم على أنظمة تلك الدول، وما علاقته بتلك الأنظمة؟ وهل يقبل شركاء الوطن اللبنانيون بهذا التهجم؟ طبعاً كلاً، فلماذا يهاجم تلك البلدان؟ وما هي مصلحته في ذلك؟

ثانياً: لو نظرنا الى الاقتصاد اللبناني داخلياً والذي يعتمد على أهل الخليج والسعودية الذين يأتون الى لبنان ويبتاعون العقارات والبيوت ويقيمون في الشقق والفنادق وينفقون أموالهم في الأكل والشرب ويعملون دورة إقتصادية كاملة ما يوفر دخلاً مهماً للبنان من السياحة ولا سياحة في لبنان إلاّ السياحة الخليجية والسعودية تحديداً فسؤالي: لماذا يريد أن يحرم الشعب اللبناني من هذا المدخول ولمصلحة من؟

السؤال الثالث: منذ العام 2006 ولغاية اليوم لم توجّه المقاومة طلقة واحدة ضد إسرائيل، لماذا؟ الله أعلم!

السؤال الرابع: من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان منذ سنتين، بالرغم من قبول جماعة 14 آذار بترشيح الجنرال ميشال عون والوزير سليمان فرنجية.

السؤال الخامس: متى يعود «حزب الله» حزباً لبنانياً وليس حزباً إيرانياً أو عراقياً أو سورياً؟

السؤال السادس: يقول السيّد إنّه ذهب الى البوسنة وهذا للبراءة من اتهامه بأنّه طائفي، ثم يقول إنّه ذهب لحماية المقامات الدينية في سوريا أي مقام السيّدة زينب ثم ذهب الى القرى الشيعية وهذا كله ألا يعني أنه طائفي؟

السؤال السابع: نريد أن نسأل السيّد: ماذا لو أراد أي شيعي أن يبحث عن عمل في المملكة العربية السعودية أو أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، فماذا يفعل؟ وما هو السبب كي لا يقبل أحد أن يشغله؟ أليْس بسببك يا سيّد؟!.