IMLebanon

الى أين… وإلى متى؟

إنّ ما يحدث في العالم العربي مؤسف ومؤلم ويدعو الى كثير من التأمّل، وبغض النظر عن: مَن مع مَن، ومَن ضد مَن… يفترض التبصّر بهذا الواقع.

«النصرة»… «داعش»… النظام… المعارضة السورية(…) والواقع يتكشّف عن الحقيقة المرّة في سوريا كلها، ألا وهي:

العلوي يقاتل السنّي!

تلك هي الحقيقة ولو اتخذت أوجهاً عدة في الظاهر!

وفي العراق الأمر يبدو مماثلاً:

إنّها حرب بين سنّي وشيعي… ليس من اليوم وحسب، بل اتخذت أبعادها منذ أن غزا الأميركي العراق في العام 2003… ولكنها كانت قبل ذلك… منذ أن جاء الأميركي بالخميني من فرنسا الى إيران… فبدأ الخميني تنفيذ الخطة المستمرة حتى اليوم… وقد بتنا لا نقول هذا مواطن عراقي… صرنا في هذه الأيام السوداء نقول: هذا شيعي عراقي وهذا سنّي عراقي…

وأمّا الدم فيسيل أنهاراً، ومن شديد الأسف أنّ أكثرية مطلقة من الضحايا هم الناس العاديون… الساعون وراء تكاليف الحياة… الهاربون من المتفجرات والحروب، فيقعون في نارها.

وفي ليبيا شيء مماثل بدأنا نسمع به لم يكن مألوفاً من قبل.

وكذلك في مصر!

أمّا في اليمن فحدّث ولا حرج بعدما تحوّل ربيع هذا البلد «السعيد» الى حرب ضروس بين السُنّة والشيعة (الحوثيون)… ومن يتابع التطوّرات هناك تصدمه الأرقام حول أعداد الضحايا المرتفعة التي يحصدها الصراع يومياً.

أهذا هو العالم العربي؟!.

أهذه هي الأمّة التي «كانت» خير أمّة أُخرجت للناس؟!.

ولم يعد يفيد: مَن مع مَن… ومَن ضد مَن؟

كما لم يعد يفيد مَن هو الرابح ومَن هو الخاسر!

ذلك أنّه ليس من رابح… فالجميع خاسرون!

أمّا المستفيد الوحيد فليس من هذه البلدان، وليس من هذه الأمة! إنّه الاسرائيلي الذي يصب كل ما يجري في مصلحته!

تكراراً: من هنا نفهم الخطة الاميركية منذ إعادة الخميني من فرنسا إلى إيران سنة 1979.

والخطة ذاتها مستمرة: ضرب السُنّة بالشيعة وتدمير العالم العربي!

فهل يستيقظون؟