بعدما قتل 400 ألف من شعبه، و300 ألف مفقود، وهجّر نصف الشعب في الداخل والخارج، ودمر نصف بلده، وهدم المدارس والجامعات والمستشفيات، وزج في السجون مئات الألوف، يبدو وكأنه لم يكتفِ بذلك فاستعان بالأجانب من روس وإيرانيين وميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية الخ… وكلل ذلك كله بالتوجه الى روسيا ليشكر من ساعده في قتل الشعب وتدمير البلد.
لم أقرأ ولم أسمع ولم أرَ في حياتي أنّ رئيس دولة، أي دولة كانت، ومهما كان نوع نظامها، وأياً كانت عقيدة هذا الرئيس السياسية… يذهب الى دولة أخرى ليشكرها على الغارات الجوية التي ينفذها سلاح الجو فيها، ويدمر بلده ووطنه ويقتل أهله!
أكاد لا أصدّق أن بشار الأسد ذهب الى موسكو ليشكر بوتين على الأعمال العسكرية التي يقوم بها ضد الشعب السوري.
وهنا أقترح على ما يُسمّى بالرئيس السوري بشار الاسد الذهاب الى فرنسا وبريطانيا وحتى الى الولايات المتحدة الأميركية ليشكر قيادات ورؤساء تلك البلاد على الغارات الجوية التي ينفذها سلاحهم الجوي في سوريا فيقتل العباد ويدمر البلاد.
عجيب غريب أين أصبحت الوطنية وأين أصبح فسم اليمين؟
بمعنى أدق عندما يتسلم أي رئيس زمام السلطة يقسم اليمين أمام مجلس النواب ويقول أقسم بالله العظيم أن أحافظ على أرض بلدي وأن أحميها…
فأين القسم الذي أدّيته يا بشار؟!.
ع. ك