IMLebanon

الصحافة البيضاء  

 

 

عبّرت الحبيبة السيدة نايلة تويني عن غضبها بطريقة حضارية على شكلها الحضاري…

 

الحبيبة نايلة تسلمت امبراطورية صحافية… ولكن، وبظروف مالية صعبة ذهبت أيام الخير، أيام البحبوحة، أيام كانت الصحافة اللبنانية صحافة كل الدول العربية.

 

تسلمت الحبيبة نايلة إدارة «النهار» إثر اغتيال والدها صديقي وأخي جبران بطريقة وحشية… اليد التي امتدت الى قتله استطاعت أن تنفّذ مخططها بالرغم من مكوثه لفترة طويلة في باريس وكان يعرف أنّ هناك من يخطط لقتله…

 

الحبيبة نايلة كما والحبيبة السيدة إلهام فريحة شاء الزمن أن ترثا المشاكل وقلّة المال وأياماً صعبة وظروفاً إقتصادية ضاغطة…

 

الإعلانات التي تعتبر المدخول الأساسي للصحافة لم يبقَ منها إلاّ «الفتافيت» إذ سرقتها التلفزيونات والراديوات حتى جاءنا «السوشيل ميديا» مؤخراً… حتى القرّاء سرقوهم من الصحف وذهبوا الى التلفزيونات و»السوشيل ميديا».

 

في الحقيقة انّ «السوشيل ميديا» سبقت التلفزيونات والراديوات بالأخبار، إذ أنه خلال ثوانٍ يأتيك الخبر على هاتفك الجوّال بينما الصحف تنتظر 24 ساعة لكي تعطيك الخبر…

 

لذلك أصبحت المداخيل الثلاثة للصحافة ضعيفة جداً وهي:

 

– الإعلانات أولاً.

 

– القرّاء ثانياً.

 

– المال السياسي ثالثاً.

 

ملاحظة جديرة بالإهتمام وهي أنّ الحبيبة السيدة نايلة أرادت أن تهز المجتمع وتحدث صدمة إيجابية فأصدرت جريدة «النهار» بيضاء بل ناصعة البياض مثل الثلج..

 

نعود الى الصدمة أو الصرخة التي أطلقتها لعل وعسى أن ينتفض المجتمع ويعود الى أصالته.

 

وبالمناسبة، فإنّ المشاريع المطروحة لدعم الصحافة المكتوبة، أقولها بكل صراحة، يجب على الدولة أن تدعم الصحافة وتعتبر هذا العمل عملاً وطنياً، خصوصاً وأنّ الدولة تدعم الكهرباء بألفي مليون دولار أميركي فما هي المشكلة لو دعمت الصحافة المكتوبة بـ6 ملايين دولار وهذا مبلغ زهيد…

 

وهناك إقتراح جيّد طرحه الزميل ناصر قنديل وفيه أن تضع الدولة ضريبة واحد بالألف على الشركات التي تربح فوق المليار ليرة لبنانية…

 

أمّا بالنسبة لشراء الورق كدعم أو دفع الإعلانات الرسمية أو إعفاء من ضريبة الدخل والبلدية والأملاك كلها جيدة ولكنها غير كافية.

 

كل الشرفاء، كل الأقلام الحرة، كل الأوادم، كل الصحافيين وكل الصحافة وكل الإعلام معك يا حبيبتي نايلة…

 

ويا حبيبتي إلهام..

 

عوني الكعكي