IMLebanon

مَن يتحمّل تبعات إلغاء الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله»؟

يكابر حزب الله وتيار المستقبل لإخفاء الحقيقة المرة عن «عدم جدوى» الحوار بينهما… لكن المكابرة ليست إلا لإخفاء حقيقة أمرّ وأشد وطاة عن عدم قدرة اي منهما على التنصل من الحوار في هذا الظرف الدقيق وإلصاق نفسه بتهمة سحب بساط الهدوء الامني النسبي في لبنان المنشود داخليا وعربيا ودوليا.

على هذا الاساس يتعامل الحزب والمستقبل مع الحوار كشرّ لا بد منه.. يتعالى كل منهما على جراح الخطاب السياسي المزدوج والناري ويقدم الحوار كبديل سلمي عن اقتتال مذهبي يهدد السلم الاهلي في لبنان.

طبعا، لا مكان هنا للسؤال عن دخول الخصمين اللدودين على خط الازمة اليمنية وتخطيهما هدف الحوار الاساسي المتمثل بتخفيف الاحتقان طالما ان حفلة الجنون هذه تبقى تغريدا خارج سرب الحوار وفقا لتأكيدات مصادر سياسية رفيعة المستوى.

وفي حين لفتت المصادر الى ان الغاء هذا الحوار سيكون خطوة اضافية تؤدي الى تصعيد وتأجيج الوضع اللبناني وسيقطع شعرة معاوية التي ما زال الجميع مصرا على الحفاظ عليها، اكدت في المقابل بأن قيادات المستقبل وحزب الله مصرة على المضي في الحوار مهما كانت الظروف او المحظورات.

ووفقا للمصادر ذاتها فان استمرار الحوار بقناعة الطرفين المتناقضين يساهم ولو بمقدار بسيط في تخفيف الاحتقان الداخلي ويعتبر خطوة ايجابية لا يزال الجميع متمسكا بها في محاولة لابعاد الساحة اللبنانية عن الحريق الكبير الذي يلتهم المنطقة بأجمعها.

وفي هذا السياق، اشادت المصادر بموقف رئيس «مجلس النواب» نبيه بري الداعم للحوار، مؤكدة بان اصراره على استمرار الحوار بين الخصمين اللدودين نابع من حرصه على ابعاد لبنان قدر المستطاع عن هذا الحريق.

ولكن، يبقى سؤال اساسي برسم المتحاورين وهو بالمناسبة كان موضوع اخذ ورد في اكثر من جلسة على مستوى مسؤولين ودبلوماسيين بارزين؟

من يستطيع تحمل تبعات هذا الخطاب السياسي والاعلامي العالي اللهجة بين حزب الله والمستقبل ربطا بالازمة اليمنية، وهل يمكن اللجوء الى الحوار اذا تطاول البعض على اسماء وشخصيات لها رمزيتها ومكانتها في لبنان والخارج؟