IMLebanon

ومَن هو شربل خليل؟    

تحت إسم الحرية يعتدون على الحرية، ويعدمونها.

تحت إسم الحرية تُستباح المحرّمات كلها.

تحت إسم الحرية، وإذا كنت مدعوماً من جهة سياسية يمكنك أن تعمل ما تشاء، وبدلاً من أن تعتذر فإنهم يتباهون بما يفعلون وبفجور وقلة الأخلاق.

الأنكى أنّ إحدى المرجعيات السياسية الذي وصل الى موقعه عن طريق سرقة عقارات وإعادة بيعها، ووالده مشهور بأنّه كان يبيع عقارات أصحابها خارج لبنان.

هل، بعد، فضيحة مدوية أكثر من التي ارتكبها باسم الحرية شربل خليل؟

كيف يسمح لنفسه أن يتعامل مع موضوع «جهاد النكاح» بهذا الأسلوب المرفوض والـمُدان من كل الأديان، ومن كل الجهات ومن كل الأطراف؟

أي منطق يقبل،

وأي عاقل يقبل،

وأي لبيب يقبل أن توضع امرأة عارية على شرشف مكتوب عليه {لا إله إلاّ الله}.

إنّ هذا في حد ذاته مشروع فتنة إن لم يكن طرقاً على أبواب الفتنة.

صحيح أنّ الصورة ليست جديدة ولكنها استخدمت اليوم من قبله، وفي إعادة نشرها أقل ما يُقال فيها إنّها خطأ غير مبرّر.

ونود أن نذكر شربل خليل يوم قوافل الموتوسيكلات تدفقت على بيروت بسبب أمر هو مسؤول عنه؟

ألم يتعلم بعد؟!.

ويومها لم تنفعه ورقة التفاهم بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، ومن شديد الاسف كنا نتمنى من القضاء اللبناني ألاّ يتأثر بالضغط السياسي.

على كل حال لا ندعو الى محاسبته بعنف، إنما نقول له: من يلعب هكذا ألعاباً يجب أن يكون على قدرها.

الله يستره من الآتي، «ومن حذرك كمن بشرك» (كما قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه).

ألا يكفي هذا البلد الأوضاع التي يجتازها… و»داعش» وأخواتها، حتى يلجأون الى مثل هذه الفعلات… ألا يعرفون أنّ الفتنة نائمة ولعن الله من يوقظها؟!

يبقى أنّ سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وهو رجل العِلم والثقافة، إضافة الى كونه رجل الفضيلة والفقه وعلوم الدين لم يتقصّد إلاّ أن يضع حداً لمسار «يبدو تصاعدياً» في الإساءة الى الإسلام سواء أكانت مقصودة أم غير مقصودة.

وأما سماحة مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعّار، وهو أيضاً رجل العِلم والثقافة والفضيلة فقد وجد نفسه مضطراً ليصوّب ما ادعاه النائب ابراهيم كنعان بصفته وكيلاً عن شربل خليل الذي بدا من كلامه وكأنّ الشعار يبرّر هذه الفعلة الشنيعة، وأكد الشعار «ان ديننا لا يكتمل الا بـ لا إله إلا الله»… فأسقط هذا الادعاء المرفوض.

عوني الكعكي